يعرف القريبون من صبري فواز أنه شاعر، وأنه قصيدته لا تقل مستوى عن كثير من الشعراء المطروحين بقوة، لولا أن تركيزه الأكبر كان مع التمثيل، وما زاد من ارتباط فواز بالشعر هو عمله بالمسرح كمخرج، مما جعله يكتب أشعارا وأغنيات للعديد من العروض. صبري قرر أخيرا إصدار ديوان يضم قصائده التي كتبها عبر أكثر من عشرين عاما، أعطاه عنوان: حنين للضي، واختار أن يصدره من دار ميريت التي يمتلكها الناشر الشهير محمد هاشم، واختار أن تصمم غلافه الفنانة رباب حاكم، واختار البديل ليجري معها أول حوار عن الديوان. • متى كتبت قصائد الديوان؟ الديوان هو مجموعة من أشعارى التى كتبتها على مدى عمرى، ولم يكن فى ذهنى أن أصدر ديوانا حتى أقنعنى صديق لي شاعر وكاتب أن أصدره، عندما قال لى: “يا عم اعتبره توثيق”. بس. • هل يفهم من هذا أنك لا تعتبر نفسك بالأساس شاعرا، أم أنك لا تعترف بالشعر المكتوب وتفضله شفاهيا؟ أعترف بالشعر كله .. لكن لا أحسبنى شاعراً وسط الشعراء. • ألا تخشى أن يواجه الديوان مصير الدواوين التي أصدرها فنانون سابقون؟ على قد قولك .. ينسمع منك • أنت مخرج مسرحي، كتبت أغنيات لعدد كبير من العروض، هل سيتضمنها الديوان؟ لا .. الديوان فقط للقصائد التى كتبت شعراً بلا أى غرض سوى الكتابة فقط. • هل تنوي إقامة حفل توقيع، وغيرها من الفعاليات التي تصاحب صدور الدواوين حاليا؟ بإذن الله .. والبركة فيكم قصيدة حنين للضي زي العيال – صباحية العيد الصغيّر متبعترين زى الندا ومعلقين الفرحة في البلالين ومايقصدوش رشّ الغنا في الجو ولا دبّروش للضحكة كل اللي واخدهم .. حنين للضي زى العيال دي أنا كنت عيّل مبتدي بالنور كاشف ضباب الزحمة .. والمرايات ومظبّط العالم على قدي ومبحبحه حبة علشان يساعيهم ريحة تراب الفرن مالية لي نخاشيشي فملكت حقي في لحظة التخليق ومابانكسرش .. لأني مش ممسوك وماباتمسكش .. لأني مش محدود واسع ياحوش المدرسة ...باوسط دارنا مطلوقة مهر الخُضرة قدامي مالها لجام .. غير النسيم والعين ماسك مدار الشمس بصباعي الصغيّر لافف خيوط البدر ع التاني طبّقتش إيدي .. لسة مفرودة لسة الغنا عارف يناغشني قادر ألمّ النور فى سيّالتي وأقزقزه حبة ورا حبة وولاد حارتنا مسهرين الليل ومفتحين جفني على الآخر نقدرش نصبر ع القمر مخنوق صوت الصفايح تاخر العتمة وصراخنا جاب بنت النبي .. فاطنة لعبت معانا لحاااااد ماشبعنا وأمي ابتدت تتهجّى في عيوني إن البكا مش ضعف ... دا استغفار وإن المسافة اللي مابيني وبينهم.. الدهشة وإني ابتديت بالحلم م البيضة ماباقولشي عارفة .. بس حاسة بشيء يمكن ماتفهمهوش لدلوقتي الشمس حامية..بس مابتقتلش والنخل عالي .. بس طوبة تجيب ماحفظتش الخطبة .. عشان وحشة درس الحساب بايخ .. علشان بيحسب حسبته بالظّبط والشيخ مخوّفني من الآخرة مابقيتش أروح الجامع إلّا عشان : أقدر أشوف الغيط من المادنة وأضحك على اللي بغلته سافّة بنت أختي قرعة .. والنطر بيرخّ والسقف ينقع .. عفشنا يكمش والبرد حاسس بينا .. ومقدّر مش زى برد القاهرة الماسخ .. حسسّني إني غريب وفضلت أدوّر ع الونيس .. ولاقيت لكن أخدني البنك من نفسي ما أقبلش أكنّ .. وقلت: ح القاني ولاقيتني تايه في النيون مركون لحد الناس ماتتوضى ويرتلوني ف لحظة ويعدوا مابيلحقوش ولا حتتين سكر ولاداقوا ملمح ضحكتين بُكّر قلبي اللي كان قلبي .. صبح خردة صعبة الملامح ع اللي مابيشوفش ماقدرش أجيلك كل يوم مهدود شايل جفون الخلق وذنوبهم يا لون حبيبتي اللي مالوهش مثيل أوعى النيون يبهت عليك كسر براويزك وطلعني دور المسيح.. ماعادش ينفعي رجعني عيّل أو مانيش لاعب