انسحب نواب إسلاميون من الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجزائري السبت ، احتجاجاً على ما وصفته ب "التزوير الواسع " للانتخابات. وأفادت وكالة "رويترز" الإخبارية بأن "تكتل الجزائر الخضراء" وحزبين إسلاميين آخرين التي قررت مقاطعة الجلسة ، وقد رفع النواب قبل انسحابهم لافتة تندد بتزوير الانتخابات. هذا وكان عدد من الأحزاب الجزائرية التي خسرت في الانتخابات البرلمانية أعلنوا قبل نحو أسبوع مقاطعة الجلسة الافتتاحية وإنشاء "الجبهة السياسية لحماية الديمقراطية".
وجاء في بيان صادر عن اجتماع شارك فيه ممثلون عن 15 حزبا أن هدف الجبهة المذكورة هو مواجهة "رفض السلطة لأي تغيير ولجوئها إلى التزوير الواسع الذي أعاد البلاد إلى الأحادية السياسية". وقد وقع على الوثيقة الصادرة عن الاجتماع ممثلو 14 حزبا من بينها الجبهة الوطنية الجزائرية وجبهة العدالة والتنمية و وحزب الفجر الجديد وجبهة التغيير. ولم تشارك في الاجتماع أهم أحزاب المعارضة، وهو "تكتل الجزائر الخضراء" (47 مقعدا) وجبهة القوى الاشتراكية (21 مقعدا) وحزب العمال اليساري (17 مقعدا). وبحسب النتائج الرسمية للانتخابات التي أجريت في 10 مايو/ايار، فقد حصل حزب جبهة التحرير الوطنية الحاكم على 220 مقعدا من أصل 462 مقعدا، وحل في المرتبة الثانية التجمع الوطني الديمقراطي المتحالف مع الحزب الحاكم بحصوله على 68 مقعدا. اما تكتل "الجزائر الخضراء" المتآلف من ثلاثة أحزاب إسلامية فحل في المرتبة الثالثة. وحصلت جبهة العدالة والتنمية برئاسة المعارض الإسلامي سعد عبد الله جاب الله على 7 مقاعد، والحزب الإسلامي الآخر "جبهة التغيير" على 4 مقاعد.