كشف رئيس وفد قيادات جبال النوبة الذي يزور السودان حاليا قادما من الولاياتالمتحدةالأمريكية محمد أبو راس ، أن لديه معلومات تفيد بأن أبناء النوبة بالجيش الشعبي يبلغ عددهم 40 ألف مقاتل ، منتقدا اندلاع الحرب فى جنوب كردفان ، ووجه اتهاما مباشرا للقياديين في "الحركة الشعبية - قطاع الشمال" ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو بالتخطيط للحرب . واعتبر أبو راس أن دخول "الجبهة الثورية" وحركات دارفور للمنطقة زاد من تعقيدات الأزمة في المنطقة ، مشيرا الى انها ذات مصالح وأجندات أخرى لا علاقة لها بتطلعات شعب جبال النوبة .
وشدد أبو راس في حوار مع صحيفة "الصحافة" اليوم السبت ، على أن المشورة الشعبية لا تعني تقرير مصير أهل جبال النوبة ، وقال انه لا يرى مانعا في أن تقبل الحكومة بالاتفاق الاطارى كحل لقضية جبال النوبة بناء على رعايته من قبل الاتحاد الافريقى، إلا أن رئيس الوفد عاد وذكر أن لجبال النوبة قضية تتمثل في أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم وان يتحصلوا على حقوقهم من تنمية وخدمات وكل أنواع العدالة فى السلطة والثروة .
ورأى أن اهتمام أمريكا بالشأن السودانى قد تناقص كثيرا بناء على مصالحها ، الا أنها تتأثر صعودا وهبوطا بمجموعات الضغط الأمريكية ، لكنه أكد أن السودان سوف يتأثر بالانتخابات الأمريكية المقبلة خاصة من قبل الجمهوريين ، وتوقع فى حال فوزهم أن يشهد السودان مزيدا من الضغوط .