قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج "إن بلاده أعلنت عن تقديم 70 مليون إسترليني سنويا لصالح قوات الأمن الوطني الأفغاني في الفترة التي تتبع انسحاب القوات البريطانية من أفغانستان بنهاية عام 2014". وأضاف هيج في تقريره الشهري الذي قدمه أمام مجلس العموم اليوم الجمعة "أن بلاده تسعى إلى تعزيز قوات الأمن في أفغانستان لزيادة القدرة على تحقيق الاستقرار في البلاد كجزء من الإستراتيجية طويلة الأمد الخاصة بأفغانستان".
وأكد التزام بريطانيا بالعمل على مساعدة أفغانستان حتى لا تعود وكرا للإرهاب مثلما كان الحال قبل الاحتلال في 2001 لتعود الحالة كما كانت عليه قبل ذلك لتتعرض المملكة المتحدة وحلفائها لهجمات جديدة، مشيرا إلى أن قرار بلاده جاء متوافقا مع نتائج اجتماعات دول الثماني في شيكاغو بالولايات المتحدة والتي جرت يومي يومي الاثنين والأحد الماضيين.
وأوضح أن الحكومة في أفغانستان أعلنت تسلمها المسئولية الأمنية في المجموعة الثالثة من المدن يوم 13 مايو الجاري حيث ستقوم الحكومة الأفغانية بتسلم مسؤولية الأمن فيها ومنها مدينة نهر السراج والتي كانت تتولى فيها القوات البريطانية المسئولية الأمنية ووقع فيها العديد من القتلى من القوات البريطانية.
وقال الوزير البريطاني إن اجتماع الدول الصناعية الثماني في أمريكا شهد توقيع القادة على خطة التنمية الاقتصادية في أفغانستان والتي تستمر لعشر سنوات تحت إسم (عقد التحول) من 2015 وحتى 2024 ، مشيرا إلى أن قمة الثماني شهدت مبادرة لتشجيع القطاع الخاص في الغرب على الاستثمار في أفغانستان ومنطقة جنوب آسيا.
ولفت إلى أن مؤتمر طوكيو والذي يعقد في شهر يوليو القادم سيضم ممثلي المجتمع الدولي بالإضافة إلى حكومة أفغانستان وسيشهد الاتفاق على "عقد التحول" بالحصول على وعود واقعية من الدول المانحة على الأقل طوال فترة خطة العشر سنوات.
وأكد أن المملكة ستستمر في توفير الدعم لاحتياجات التنمية خاصة بالنسبة للسيدات والفتيات قائلا لقد قدمت بريطانيا تمويلا ل 15 منظمة نسائية للعمل على تحسين الوصول للقضاء وحل النزاعات وبناء السلام.