قدم وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اليوم الخميس تقريره الشهري إلى مجلس العموم حول التطورات في افغانستان. وأشار هيج إلى قمة الناتو التي انعقدت يومي 20 و21 مايو الماضي والتي أوضحت التزام المجتمع الدولي بدعم أفغانستان حيث أكدت دول إيساف على التزاماتها أمام مؤتمر بون حول الالتزامات المالية للإبقاء على القوات الأفغانية وذلك بعد سحب قوات إيساف. وأوضح هيج أن وزراء الناتو اتفقوا على دور الحلف في أفغانستان حتى 2014 وبعد ذلك. وقال الوزير البريطاني: "أرسلت القمة رسالة واضحة للشعب الأفغاني أننا لن نتركهم كما أرسلت رسالة واضحة خاصة إلى المتمردين مفادها أننا لن نترك البلاد بشكل كامل." واضاف أن البيان الختامي للقمة أكد على إلتزام الناتو بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 والخاصة بالمرأة والسلام والأمن كما دعم تقرير التقدم على المستوى الإستراتيجي لتفعيل القرار كجزء أساسي في عمليات ومهام الناتو. وقال هيج أنه خلال قمة تشيكاجو في الولاياتالمتحدة عبر الشركاء عن التقدم في عملية إنتقال السلطة الأمنية ورحبوا كذلك بالإعلان مؤخرا عن الشريحة الثالثة من عمليات الإنسحاب للقوات الدولية معبرين عن تطلعهم لمنتصف العام القادم 2013 والذي سيشهد الشريحة الخامسة من الإنسحاب الذي تقوم به القوات الدولية وتقوم القوات الأفغانية بالقيام بالمسؤليات الأمنية في أنحاء البلاد. وتنتهي الفترة الإنتقالية نهاية 2014 وتصبح حينها القوات الأفغانية هي المسؤلة عن الأمن في أفغانستان بشكل كلي. وأوضح هيج أن وزير الدولة للتنمية الدولية سيحضر مؤتمر يعقد في طوكيو يوم 8 يوليو مشيرا إلى أنه من المهم أن يتوصل المشاركون إلى إلتزامات بالمساعدات على الأقل حتى عام 2017. وأضاف أنه على الحكومة الأفغانية أن توضح إلتزامها بمحاربة الفساد والإصلاح السياسي لإقناع المجتمع الدولي بالإستمرار في تقديم المساعدة. وقال الوزير أنه يوم 13 مايو الماضي أعلنت الحكومة الأفغانية عن الشريحة الثالثة من المناطق التي تدخل في مرحلة إنتقالية وفور البدء في هذه الشريحة سيكون 75 % من سكان أفغانستان سيعيشون في مناطق تحت سيطرة القوات الأفغانية لتقوم الحكومة الأفغانية بالسيطرة على الأوضاع الأمنية. وتضم الشريحة الثالثة عددا من المناطق التي تكثر فيها العمليات التي تقوم بها قوات طالبان ومنها منطقة "نهر السراج" وهي المنطقة الثالثة والأخيرة التي توجد بها القوات البريطانية في أفغانستان.