أشادت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل اليوم الأربعاء بما وصفته بأنه علامة فارقة على صعيد العلاقات التي تربط بين الدولتين بعد أن تعهدت ألمانيا بتقديم مساعدات بقيمة 150 مليون يورو (190 مليون دولار أمريكي) بعد عام من انسحاب القوات الدولية من أفغانستان. وأوردت وكالة أنباء باجفاك الأفغانية تصريح ميركل - لدى لقائها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي وصل إلى برلين اليوم - خلال التوقيع على اتفاقية لتأمين مبالغ ألمانية تخصص لتدريب قوات الأمن بأفغانستان عقب الانسحاب المقرر في عام 2014 بأن ذلك يظهر التزام ألمانيا تجاه أفغانستان على المدى البعيد. وأضافت ميركل "الأموال تظهر أن التزام ألمانيا تجاه أفغانستان ليس بالكلام فقط، وأن مصير أفغانستان موضع اهتمام الجانب الألماني". من جانبه أعرب كرزاي عن أمله أن تساعده تلك الأموال في تدريب قوات بلاده الأمنية من أجل أفغانستان أفضل وأقوى. وتأتي الاتفاقية في أعقاب اتفاق تم توقيعه في وقت سابق من هذا الشهر بين كرزاي والرئيس الأمريكي باراك أوباما من شأنه السماح ببقاء قوات أمريكية -بعد انسحاب القوات الدولية- لتدريب قوات أفغانية وتعقب تنظيم القاعدة عقب مغادرة قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في عام 2014. في السياق نفسه ، صرحت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد في وقت سابق من اليوم الأربعاء بأن كانبرا قد تسهم بمئة مليون دولار أمريكي سنويا على مدار ثلاث سنوات تبدأ من 2015 لدعم القوات المحلية الأفغانية. وتعتبر ألمانيا ثالث أكبر داعم بقوات إلى قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) والبالغ عددها 130 ألفا بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا. يذكر أن كرزاي كان في طريقه لحضور قمة الناتو المقرر انعقادها يومي 20 و21 مايو الجاري بمدينة شيكاغو الأمريكية والتي من المقرر أن تناقش مستقبل أفغانستان بعد رحيل القوات الأجنبية منها في 2014 وترك المسئولية الأمنية على عاتق قوات الأمن الأفغانية.