القاهرة : حصد الشاعر المصري الكبير د. محمد سليم الدسوقي جائزة محمد التهامي للشعر الفصيح، ضمن جوائز اتحاد الكتاب الأدبية السنوية . وفي السطور القادمة قصيدة "ولادة بنت المستكفي" من روائع الشاعر.. لا تنصرفي حطي رحلك فوق خيولي .... فوق ميولي فوق وعولي وعلى كفيْك .. ضعي في الدفء شذا كفِّى ! فلنا في الشمس لنا في الورْس عُيون تُقىً .... ولنا في الغرس سُلافةُ نعْس ! ولنا في العرس.. لنا في الأنس.. إذا أعطيتِ.. صباحةَ أحلام الفردوس ... حطي رحلك صوْب عيوني... فتميمتنا ... في المنعطف !! (2) " ولادةَ بنتَ المستكفى " لا تنسَىْ في .. الرحْل " العَرْفا " وزهورا تنتظر .. القطفَ وبدُورا فوق ليالينا ... تستبق الراحة والرجْف ! وأغاني القصر المسحور .. وزمانَ الغُربة ، والمنفَى ! أشياءَك لاتنسى منها .. عصفورا غردَنا صيفا ! ودعاءَ الشيخ المنصور .. وقصيد هوًى .. مائةً , ألفا .. ومُغَنٍّ كان يطرِّزها .. ويمُطُّ الآهةَ.. والحرف ! ويرقِّص غانية المَقْهَى... فتُثنِّى الصلصلةُ .. العِطف ! ويغار السحْر الإغريقى! ويغار العطر على "دلْفَى"! (3) "ولادة بنت المستكفى" يا بنتَ سماحتنا دورى فرغيفك يعشق تنُّورى !! وخيولى تسبقنا سبقَا ... لرُوَاق السلطان الغُورى !! وأبوك يجُزُّ .. حقائبنا جزَّا ... ويمزق حبى الأسطورى ! فتعالَىْ نأخذ قسمتَنا .. فى بيتى .. غيطى .. شُحْرورى فهنا قصرٌ وهنا أمرٌ وهنا خمرٌ وهناك حنِينى ... وحُبورى ! وأبى رجلٌ مستورٌ .. يرفُلُ فى البيت المستور ورضا أمى .. وخلاخلُها .. ودعاء الشيخة .. دستورى !! أرجوكِ .. أخوكِ يباركنا .. ويعانق أطياف النور ! وهنا "فرديناندو" يعدُو .. ويصبُّ الليل الديْجورى فدُوَار اللعنة يسكنه ... وسُعار الزهو الأشّورى ! (4) "ولادة بنت المستكفى" رُدى يا بنتَ سماحتنا .. فأنا بركانك وسْنانا وأمامك يومٌ للسلْوى ... ورديفٌ يحتضن هوانا ! قالت:- فليكن الآنَ !! ونعود لأيكتِنا توّاً .. فأبى يمتارُك ولْهانا وهناك الشيخُ المأذونُ ... وقليلٌ من شمع صبانا ورغيفٌ ينتظر الملح , وزفيفٌ ... فى قلبى كان !...... فمضى ... حمدا لله , وصبرا , شكرا .. عرفانا وعلى ربَوات الأندلس ... ورفيفِ الحمراء جَوَانا ! فخيولى مسرجةُ الأمس .. وغُيُولى فى عين الشمس !! وغداً "مرجانة" فى العرس .. تَسْبِى فى شدوٍ "مرجانا" ! ويعود الشعر لقافلتى .. ويعود الماء لمجرانا ! ويقول الناس لقابلتى : .. " ولادةُ بنتُ المستكفى" ... صارت فى النجوى شعراً .. وعلى دقات الموسيقى .. صارت للدنيا ......... شانا !!! ** عن الشاعر شاعر مصري، من مواليد 1938م، تخرج من كلية اللغة العربية بالقاهرة. عمل فترة في وزارة التربية والتعليم باليمن، أحيل إلى التقاعد بعد أن وصل لمنصب مدير إدارة تعليمية بوزارة التربية والتعليم. نشر في : العربي، الشعر، صوت الشرقية، رواد، المساء الأسبوعية، آفاق عربية ... وغيرها. صدر له: ( صلوات على زهرة الصبار ) عام 1999، ( طقوس الليلة الممتدة ) عام 2000، ( الحب فى زمن الرمادة ) عام 2000، تحت الطبع " مسرح عنترة بين التأصيل والتأويل"، وهذا الديوان (من باحة العشق الإلهى) . عضو اتحاد الكتاب، عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية، عضو رابطة الأدب الحديث.