تأهل الشاعر الأردني محمد محمود عزام في الحلقة الأولى من برنامج "أمير الشعراء" .. وتحمل السطور التالية مختارات من أشعاره .. في قصيدة خيمة في مهبّ الحنين" يقول : مِن حُزنِهم.. كان شيءٌ فيك يحترقُ ***** مرّوا على الباب أوهاماً وما طرقوا توسّدوا ورقاً يغفو بطاولتي ***** عاثوا حنيناً به.. حتى بكى الورقُ مرّوا بتاريخكَ المنسيّ أندلساً ***** هل غازلوها لكي ينتابها الحبقُ؟! ولوّحوا من بعيدٍ.. لم يعدْ وطناً ***** هذا الترابُ، ولكنْ إنّها الطرقُ تعوّدَ النّخلُ أنْ يروي حكايتهم ***** كأنّهم من شموخ النّخل قد خُلقوا ثاروا على البحر إذْ شبّت مراكبهم ***** وأسرجوا الريحَ خيلاً حينما انطلقوا فالخيلُ تعرفهمْ.. والماءُ يعرفهمْ ***** في غيمهِ رَقّصوها عندما عشقوا شيءٌ من الروح.. يطفو في أماكنهم ***** كأنّهم في بحار الوقت قد غرقوا واستسلموا مطراً ينساب في لغةٍ ***** راحت أيائلها تعدو بما نطقوا مِن حزنهم.. كان صوت الريح يجرحني***** وكان قلبي عن الأضلاع يفترقُ إنّي أُطِلّ على أحلامهم قمراً ***** تسَوّر الليلَ حتى هالهُ الأفقُ إني أراني بلا غرناطةٍ... وأرى ***** كلّ الجهاتِ على النسيانِ تتفقُ و كنتُ أحملُ فوق الرأس قافيتي ***** خُبزاً ستأكلُ منه الطير والأرقُ خَيلُ المغول على الأعتاب واقفة ***** والأرضُ تَشرقُ بالموتى وتختنقُ عمّا قليلٍ.. يفيض النهر من كُتبي ***** ليعبروها، ويَحْنِي رأسهُ الشفقُ من نحن؟ حتى يدقَّ الوقت خيمتنا ***** على المهبِّ... وكنا فيه نستبقُ أمشي وأحمل صحرائي كأمتعتي ***** من هولها كان حتى الماء يحترقُ للحزن سرٌّ.. لكي يدنو على فرسٍ ***** من الكلام، و ملح الجرح يأتلقُ والسرّ عزّ وحامتْ حولهُ شهبٌ ***** وكان قلبي مع الباقينَ يسترقُ وُلد الشاعر محمد محمود عزام في أربد عام 1976 وتخصص في الهندسة وحاز جائزة عمان عاصمة للثقافة العربية عام 2002 في الشعر عن مخطوطة ديوانه "رقصة النخيل".