اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الليلة أن تصريح قائد الأمن الوقائى بالضفة الغربية اللواء زياد هب الريح حول منع قيام انتفاضة ثالثة دليل قاطع على التواطؤ والتحالف الأمنى بين أجهزة أمن الضفة الغربية والاحتلال الإسرائيلى. وقال الناطق باسم حماس سامى أبو زهرى إن تصريح هب الريح يؤكد دور هذه الأجهزة فى توفير الأمن والحماية للاحتلال الإسرائيلى من خلال قمعها لمقاومة الشعب الفلسطينى.
وأضاف أبو زهري هذا يؤكد على أن هذه الأجهزة هى عنوان التوتر فى الساحة الفلسطينية وضرب أى جهود لتحقيق المصالحة من خلال ولائها المطلق للاحتلال، لافتا الى أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس مطالب بتحمل مسئولياته تجاه هذه التصريحات والانهيار الأمنى الخطير الذى وصلت إليه هذه الأجهزة.
وكانت مواقع إسرائيلية قد نقلت عن اللواء هب الريح - خلال لقاء أجراه مع ممثلى منظمات السلام الإسرائيلية اليسارية وممثلى حركة "الصوت الواحد" الإسرائيلية قوله " إنه يجب العمل بكل قوة لردع وقمع أى محاولة للقيام بانتفاضة ثالثة فى الأشهر المقبلة من أى طرف كان ، فيما لم ينف هب الريح ما نقل عنه.
وأكد أن هناك محاولات شهدتها المناطق الفلسطينية خلال الفترة السابقة للقيام بانتفاضة مماثلة ، مضيفا أن التسوية مع الإسرائيليين على قاعدة حل الدولتين هى الخيار الاستراتيجى لقيادة السلطة الفلسطينية.
يشار الى أن حركة حماس عادة ما تتهم الأجهزة الأمنية فى الضفة الغربية التابعة للسلطة الفلسطينية بالتنسيق مع الاحتلال الاسرائيلى فى عمليات اعتقال الناشطين بالضفة الغربية ، حيث يعد ملف التنسيق الأمنى أحد العوائق الأساسية لتطبيق ملف المصالحة الفلسطينية من و جهة نظر حركة حماس.