بيروت: كتب حسن جعفر نور الدين بصحيفة "السفير" اللبنانية قصيدة يشيد فيها بأبناء مصر، وتتضامن مع الثورة التي أطلقها شبابها في الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي، ولازالت شعلتها متوهجة إلى الأن، حملت القصيدة عنوان "تلك مصر الكادحين". يقول حسن جعفر في قصيدته: لا تسلني من هُمُ، في ميادين البطولهْ إنهم شمسُ قناديل الكنانهْ وضياءٌ شقَّ في الدنيا سبيلهْ هتفتْ مصرُ لهمْ نيلها غنى ترانيمَ الرجولهْ وصحا ناصر فيهم، بأمانيه الجميلهْ صوته دوَّى وعادتْ خفقةُ القلبِ النبيلهْ عاد في كفَّيهِ نهرُ الحقِّ يروي جيلَ أحفادٍ وجيلهْ لا تسلني من هُمُ شرفاءٌ حملوا مصرَ العليلهْ ليداووا قلبها المضنى ويشفوا غصةَ النيلِ الطويلهْ مثلما تونسُ عادتْ وأعادت لثرى الشابي نخيلهْ تلك مصرُ الكادحينْ شمَّرت عن ساعديها وغدت تعزف ألحاناً جميلهْ لن تني حتى تدك الصولجان وتسوِّي بثرى النيلِ فلولهْ حان أن تبزغَ شمس العنفوانْ بأكفِّ كالعبوّات ثقيلهْ طال يا مصرُ زمانُ الجبناءْ فاصنعي فجرَ الكراماتِ الجليلهْ وارجعي شوكاً بصدرِ العملاءْ وبصهيونَ رماحاً مستحيلهْ غبتِ قسراً عن أماني أُمةٍ بقيتْ دونك في الساح خجولهْ فلقد حنَّ إلى الأمِّ الفتى وتمنى السيفُ أن يفري دخيلهْ أملٌ يبزغ من صوت الحشودْ صاعقٌ يُمخُر في العرب صهيلهْ