تكاتفت الأيدي فارتفعت فوق الأحداث لنضع أول قواعد في بناء البيت المصري شمرت عن سواعدها لتعمل بلا كلل ولا وهن. جاءت بارادتها حينما سمعت الصيحة فكانت الصحوة التي أفاقت الجميع من غفوته لبوا دعوة مصر حدث فاصل أفاق الجميع بأن هذا عصر مغاير فنهضوا لحراسة الوطن والذود عنه بشكل مرتخص وغال وذهبوا إلي فناء مصر وقفوا في صفوف متراصة يعجز عن رسمها أي فنان مهما كانت موهبته. لم توضع في أكاديمية الفنون قواعدها, ولكنها جاءت من تلقاء نفسها معبرة عن فرحة بأنها تشارك في رسم صورة جميلة احتوتها قلوب تتعانق ونفوس مبشرة ووجوه ناضرة ابدع الشعب في رسم صورته, الكل اجتهد وتألق. هذه الصورة الجميلة التي بزغت فيها الشمس تضيء ببريقها علي وطن أظهر فيها الشعب أنه أعظم فنان يرسم ملامح الوطنية وأكد فيها حمايته لوطنه ببرهان يسطع فيه الحب ويتسابق لاعداد مصر الجديدة, لبست مصر حلة الانتصار, وتاج العزة, تقول أنا هنا باقية ما بقي الزمان أنا تاج العلاء في مفرق الشرق انني حرة كسرت قيودي, هذه مصر تعانق أبناءها أخدتهم معها إلي بيتها الكبير التي تحرسه ومهما كان من اختلاف فالعود لها, راحوا يرفعون علمها يرنو علي جباهها بالقطع لن ينطوي أبدا هكذا تكون ابلغ رد علي الذين أرادوا أن يقزموا دورها, فهي صلة الرحم والوئام والحب لا توصد بابا أمام أحد ليشارك الجميع في صنع البناء الذي بدأت قواعده فقد حددت وفق تصميم هندسي وضع نظرياته شعب تآلف وحرص أن يكون البنيان متينا وقويا يتحمل أي بناء يعلو عليه. كونوا اكبر يقظة عن ذي قبل وهذه فترة لا تغمض فيها عين حتي نجمع شتاتنا, أو نذيب فوارقنا, ونطعم جياعنا ونشفي أوجاعنا, ونربي أجيالنا.