يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات الإبادة الجماعية ضمن العملية العسكرية المستمرة على غزة، ما أدى لارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 52,535 شهيدًا و118,491 إصابة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مع استمرار عمليات القصف وتعذّر وصول الطواقم الطبية إلى عدد من المواقع. وتمكنت قوات الدفاع المدنى فى قطاع غزة، انتشال 15 شهيدا و10 مصابين إثر استهداف إسرائيلي لثلاث شقق سكنية ببرج الرموز بمنطقة الكرامة غربي مدينة غزة، بحسب القاهرة الإخبارية ،وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن المجلس الوزارى المصغر صدق بالإجماع على خطط الجيش توسيع عمليته البرية فى قطاع غزة.
وأكد موقع أكسيوس عن مسئول إسرائيلى أن توسيع العملية العسكرية لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد زيارة ترامب للشرق الأوسط ب10 أيام ، وتواصل آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب جرائمها بحق النازحين في قطاع غزة، في وقت يتفاقم فيه خطر المجاعة التي تنتشر في مختلف أنحاء القطاع المحاصر؛ وواصل الجيش الإسرائيلي، الأحد، عملياته العسكرية المكثفة، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى.
وصفت متحدثة منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، الوضع الصحي الكارثي بقطاع غزة ب"الكارثي"، محذرة من أن المخاطر الصحية التي يواجهها الفلسطينيون في القطاع تتزايد بسبب عدم دخول أي مساعدات أو مستلزمات طبية منذ قرابة شهرين، جراء حصار الاحتلال الخانق.
وأكدت هاريس أن الفلسطينيين في غزة محرومون من كل شيء الآن، إذ إنهم يفتقرون إلى الغذاء والمياه النظيفة والمأوى، وكذلك إلى الوصول إلى الرعاية الطبية، مشيرة إلى أن الفلسطينيين يخافون حتى من الذهاب إلى المستشفى، بسبب استهداف العديد منها.
من جانبه أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت ولم يتغير، مشددًا على أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية.
وأوضح الشهابي أن مصر، بحكم تاريخها وموقعها الجغرافي ودورها العربي، تواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية من أجل وقف إطلاق النار وحماية الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل ما يتعرض له من عدوان إسرائيلي مستمر أدى إلى سقوط آلاف الضحايا الأبرياء، بينهم أطفال ونساء.
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن التحركات المصرية المكثفة على الصعيدين العربي والدولي تعكس إيمان مصر بأن القضية الفلسطينية ليست فقط قضية وطنية وإنما قضية إنسانية وأمن قومي عربي. كما شدد على أهمية دعم صمود الشعب الفلسطيني وعدم السماح بتكرار مأساة نكبة 1948 تحت أي مسمى أو ظرف.
ودعا الشهابي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووقف ازدواجية المعايير في التعامل مع الحقوق الفلسطينية، مشيرًا إلى أن أي تسوية عادلة لا بد أن تقوم على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.
وأكد أن مصر ستظل الداعم الأول والأمين للشعب الفلسطيني، وأن رفضها للتهجير هو امتداد لمواقفها التاريخية التي تضع كرامة الإنسان الفلسطيني فوق أي حسابات.