القاهرة: شهدت مكتبة "البلد" بالقاهرة حفل توقيع ديوان الشاعر أحمد عمار والمعنون ب "أيام الثورة: 10 قصائد من ميدان التحرير" وهو ديوان شعر بالعامية صادر عن دار "المصري"، كتب الشاعر قصائده خلال فترة الثورة المصرية والتي عبر فيها عن مشاعر المصريين ورغبتهم في الحرية. وبحسب صحيفة "العرب" القطرية حضر حفل التوقيع جمع من المثقفين والجمهور، وخلال الحفل أوضح الشاعر أحمد عمار أن الديوان يضم 10 قصائد كتبتُها خلال عشرين يوم وهي الفترة من بداية الثورة في 25 يناير/ كانون الثاني وحتى 13 فبراير/ شباط. وأشار إلى أنه لم يكن ينوي كتابة ديوان وأنه كتب أول قصيدة في يوم الثورة نفسه "25 يناير" والذي سجل فيها لحظة خروج المصريين للمطالبة بحقوقهم، وظل يسجل مشاهد المصريين وثورتهم حتى وصل عدد القصائد التي كتبها إلى عشرة، جمعهم في ديوان ويؤكد أن هذا الديوان سوف يظل عزيز على قلبه لأنه يحمل أحلى أيام في حياته كلها. ومن جانبه قال الناقد الدكتور سيد البحراوي أن قصائد الديوان جاءت صادقة وكاملة الفنية، وإنه باستثناء هذا الديوان فمعظم ما كتب عن ثورة 25 يناير حتى الآن لا يخرج عن كونه "أدب مناسبات". وعن الثورة قال البحراوي أنها ثورة عميقة بدأت وتحتاج إلى مجهودات كبيرة لكي تستمر وتتحقق وتكون ثورة حقيقية وبالتالي فمؤلم جدا أنه ليس هناك أدباء كثيرون كانوا مخلصين للثورة بنفس الدرجة المتضمنة في هذه القصائد العشر، وإن كانت خمس قصائد منها أقرب قليلا إلى أدب المناسبة لكن هناك خمس قصائد أخرى ممتازة وكاملة الفنية وتمثل هذه الثورة. من قصائد الشاعر نقرأ: يا اللي بتقولوا إن أخويا.. اللي واقف في الميدان.. باع.. وخان.. وان صاحبي.. اللي طولت دقنه حبة.. يبقى تابع للجماعة.. وانه يوم سافر إيران.. وان أختي.. اللي نايمة في الميدان.. شعرها أصفر كناري.. أصلها بنت الذين.. جدها كان م اليونان.. وانها شبه الصهاينة.. وان أبوها كان وكان.. ارحموهم وارحمونا.. الكلام الكذب بان.. وانتو عارفين اللي بايع واللي خان.. وان أخوبا وصاحبي وأختي.. نبتة طاهرة.. نبتة من أرض البلد دي.. جدرها مروي بطيبة.. فرعها كان الحنان.. تفرش الضليلة لينا.. تحتها نعيش الأمان.. حلمهم إنك يا غالية.. تبقي أحلى.. تصبح الحرية تاجك.. قبل ما يفوت الأوان.. مش هاوصيكِ عليهم.. ارفعيهم فوق جبينك.. واصرخي ف كل الأماكن.. إنهم زينة ولادك.. ضحوا لجلك.. وانك انت.. واقفة وياهم هناك.. واقفة في وسط الميدان..