بيروت: صدر عن دار النهضة العربية في العاصمة اللبنانية بيروت مجموعة شعرية جديدة للشاعر والكاتب المغربي محمد الأشعري تحمل عنوان "كتاب الشظايا"، وكان الأشعري قد حصل مؤخراً على جائزة البوكر العربية مناصفة مع رجاء عالم عن روايته "القوس والفراشة". وبحسب صحيفة "السفير" اللبنانية الكتاب عبارة عن مجموعة شعر نثر، وتزاوج المجموعة الجديدة للأشعري في لمحها الشعري بين الفكر والشعر، وبين التوليد في اللغة مع سلاستها والفتها، وبين الموضوع اليومي والغناء الذاتي، وبين أساليب السرد والتكثيف واللمح والإضاءة. صدرت للأشعري من قبل دواوينه الشعرية: صهيل الخيل الجريحة، عينات بسعة الحلم، يومية النار والسفر، سيرة المطر، ومن أعماله الإبداعية الأخرى يوم صعب "مجموعة قصصية" 1992. نقرأ من قصيدته: "طرقات" الطريق التي عَبَرتْني وضجّت بفاكهة لم تصر مثلما شئتُ أغنية لم تعمِّد دمي بالعبير الخريفي أو بدمي نفسه ربما انتشرتْ في نداء بعيد وآلت على عُرْيها أن يظل افتضاحاً لخوف السنونو ورجْفته العابرة ربما اكتملتْ قمراً ضيَّعتْه الأناشيد والشجن المتساقط من شرفة البيت وها هي زوبعة ترفع السُّتر المخملية في عتمة الصحن وسواري المداخل تنفض غربتها, ونحنحة الجد تمسح (خامية) الغرفة الموصده والطريق التي عبرتني تدلت كدالية لن تعود إلى ظلها الطريق احتوتني وألقت مراياي في حلكة الخطو وألقت دمي في استدارته الموقده الطريق التي رافقتني إلى ضفة الخوف لم تلتئم شجراً أو مسافات لم تعترش في الدجى نخلة غامضة عبرت بيننا سفن وبحار والتقت تحت أهدابنا جزرٌ لم تلدها المحيطات جئنا أحابيلها دونما غرق وابتدعنا لأصقاعها تيهنا المشتهى الطريق التي رافقتني إليك أضاعت أناشيدها فوقفت على خفقة من عبيرك أنسج للخطو نجمته ولقلبي شراكا جديدة ونافذة لاختلاس القمر