القدس المحتلة: أعلنت وزيرة إسرائيلية الثلاثاء أن أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة ستستأنف في الخريف المقبل حالما تنتهي مفاعيل القرار الذي جمدت الحكومة بموجبه التوسع الاستيطاني في هذه المستوطنات . ونقلت صحيفة " القدس العربي" اللندنية عن وزيرة الثقافة والرياضة ليمور ليفنات قولها: " ليس هناك أدنى شك على الإطلاق في أن أعمال البناء ستستأنف في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) فور انتهاء مهلة التجميد المقررة في 26 سبتمبر/ أيلول". واضافت الوزيرة: "إن الحكومة أمرت بتجميد مؤقت للبناء، وهذا القرار لا يمكن المساس به. ليس من الوارد بالنسبة لإسرائيل أن تحاول، عبر تقديم تنازلات، اقناع الفلسطينيين ببدء مفاوضات مباشرة". وكانت حكومة بنيامين نتنياهو قررت بضغط من واشنطن تجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة لمدة عشرة أشهر بغية تسهيل إحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وهذه العملية التي جمدت اثر العدوان الإسرائيلي الواسع النطاق على قطاع غزة في ديسمبر/ كانون الأول 2008، استؤنفت في 9 مايو/ ايار على شكل مفاوضات غير مباشرة بوساطة مبعوث الولاياتالمتحدة جورج ميتشل. وليفنات عضو في حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقد أدلت بتصريحها هذا في الوقت الذي ينتظر أن يقابل فيه الأخير في البيت الابيض الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت لاحق الثلاثاء. وقبيل سفره إلى الولاياتالمتحدة استدعى نتنياهو عددا من وزرائه في حزب الليكود لإبلاغهم برسائل سياسية يعتزم نقلها إلى المسئولين الأمريكيين. وفي تصريح للاذاعة العسكرية أكد النائب عوفير اكونيس القريب من نتنياهو أن تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لن يستمر بعد 26 سبتمبر/ ايلول. واضاف إن نتنياهو سيحاول اقناع الرئيس أوباما بممارسة ضغوط على الفلسطينيين لبدء مفاوضات سلام مباشرة مع إسرائيل.