تجري القوى الست الكبرى "الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا" في العالم مفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي اليوم في العاصمة العراقية بغداد، حسب طلب إيران.
وتأتي جولة المفاوضات الجديدة بين طهران والقوى الكبرى بعد إجراء مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات في طهران لضمان وصول المفتشين بحرية إلى منشات إيران النووية كلها.
وتصر إيران على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية بينما يخشى الغرب من ان طهران تعمل على تطوير سلاح نووي.
ويسعى ممثلو الدول الكبرى، بقيادة مسئولة الشئون الأوروبية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، إلى إقناع الإيرانيين بالتوقف عن تطوير برنامجهم النووي.
ويعقد الاجتماع في المنطقة الخضراء في بغداد وسط إجراءات امن مكثفة، ونشر العراقيون 1500 من قوات الشرطة والجيش لحماية المكان.
وكان الاجتماع السابق في اسطنبول منتصف ابريل/نيسان توصل إلى أرضية مشتركة تكفي للوصول الى جولة اليوم من المفاوضات.
وقال المراسلون: "إن اجتماع اليوم سيكون اختبارا اخر لتلك الجهود في سياق التوصل الى حل بين ايران والغرب".
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، عن مسئول غربي قوله: "إن الدول الست ستقدم لإيران اقتراحا مفصلا يتضمن إجراءات لبناء الثقة".
ولم تتوفر أي تفاصيل عن بنود الاقتراح الأوروبي في مفاوضات بغداد اليوم.
وقال محللون: "إن الهدف الرئيسي للدول الست هو الحصول على موافقة إيران على إغلاق منشأة تخصيب اليورانيوم الى درجة اعلى التي بدأت في تشغيلها عام 2010".
ومنذ ذلك الحين توسعت إيران في عملية التخصيب في موقع تحت الارض في فوردو بالقرب من مدينة قم شمال البلاد.
وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو قال الثلاثاء: "إنه يتوقع اتفاقا وشيكا مع طهران بشأن برنامجها النووي".
وأدلى امانو بتصريحاته في مطار فيينا لدى عودته من زيارة لطهران مضيفا انه قرر وكبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليل التوصل الى اتفاق حول "نهج منظم يهدف الى ازالة الشكوك حول طبيعة البرنامج النووي الايراني".