أصدرت 6 جهات ثقافية فلسطينية كبيرة، بياناً ينددون فيه باستضافة "قصر رام الله الثقافى" الموسيقى الإسرائيلى دانييل بارنبويم فى الاحتفالية التى أحيتها الأربعاء الماضي "أوركسترا الديوان الغربى الشرقى" بالقصر، خصوصاً بعد مواقفه الملتبسة من العدوان الأخير على غزّة. ودعا البيان الذى نشرته جريدة "الأخبار" اللبنانية وأصدره "بيت الشعر الفلسطينى"، و"الاتِّحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين"، و"الاتِّحاد العام للفنانين التعبيريين"، و"جبهة المثقفين الفلسطينيين"، و"الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل" إلى مقاطعة الحفلة، وأوضحت الجهات الموقِّعة على البيان، أنَّ معارضتها لإقامة هذه الحفلة غير مبنية على رفض هوية بارنبويم الدينية، بل هى موقف سياسى مبنى على "انطباق تعريف التطبيع على أهداف المؤسسة وأنشطتها، بما فى ذلك حفلة رام الله". وكانت وزارة الثقافة المصرية استضافت فى دار الأوبرا المصرية أبريل الماضى المايسترو الإسرائيلى "دانيال بارنبويم"، وسط اعتراض شديد من المثقفين المصريين، وظل وزير الثقافة فاروق حسنى يؤكد على رفض "دانيال بارنبويم" للعدوان الإسرائيلى وأن له عديد من المواقف الوطنية المساندة للقضية الفلسطينية، ولكن البيان الفلسطينى أكد أن مواقف الموسيقى الإسرائيلى تتفق مع الثقافة الصهيونية السائدة فى إسرائيل، وأنه حاول تسويقها من خلال غطاء السعى إلى "ثقافة السلام"، دون ذكر العدالة وحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره، إضافة إلى دفاعه عن قادة الحركة الصهيونية، وعلاقاته المتميزة مع بعضهم مثل بن جوريون، ودفاعه عن حق إسرائيل "البديهى" فى الدفاع عن نفسه. وأضاف البيان كما نقلت عنه صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن "مؤسسة بارنبويم سعيد.. أوركسترا الديوان الغربى الشرقى" مشروع فلسطينى إسرائيلى مشترك "لا يهدف صراحة إلى مقاومة أو فضح الاحتلال وكلِّ أشكال التمييز والاضطهاد الممارس على الشعب الفلسطينى"، ويدعو للتغلب على "الكراهية والعداء بين الشعبين" من خلال الموسيقى والحوار، من دون ذكر الاحتلال والعنصرية الممارسة بحق الشعب الفلسطينى، معتبرين أن إقامة حفلة وزيارة بارنبويم وفرقته لرام اللَّه من شأنها بمشاركة بعض الجهات الأهلية الفلسطينية من شأنه أن يضعف جبهة مقاومة التطبيع وجهود المقاطعة فى العالم العربى، ورغم أن حكومة حماس منحت بارنبويم الجنسية الفلسطينية فى 2007 بسبب مواقفه من الحكومات الإسرائيلية، إلا أن مواقفه الأخيرة من حرب غزة أثارت غضب الجهات الثقافية الفلسطينية. وعلى صعيد اليونسكو أجابت بنيتا فيريرو مفوضة الاتحاد الأوروبى للعلاقات الخارجية حين وجهت لها إحدى الصحفيات المصريات سؤالا مباشرا عقب انتهاء قمة عدم الانحياز بشرم الشيخ عن سبب ترشحها مؤخرا أمام فاروق حسنى وزير الثقافة لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، وحول ما إذا كان ذلك يضر بالعلاقات المصرية الأوروبية "لسنا المرشحين الوحيدين؛ فهناك 8 مرشحين آخرين من دول بنين وتنزانيا والإكوادور وروسيا و3 من الاتحاد الأوروبى من دول ليتوانيا وبلغاربا فضلا عنى من النمسا". مشيرة إلى أن "فاروق حسنى يحظى بدعم الإتحاد الأفريقي، ودعم منظمة المؤتمر الإسلامى". وأضافت كما نقلت عنها صحيفة "الشروق" المصرية: "أعتقد أن لدى الحق فى الترشح، وأن لكل شخص فرصته، ويجب أن يتم ذلك بشكل عادل وسنرى فى النهاية من سيحصل على المنصب".