تتواصل فعاليات أسبوع "لا لكاتم الصوت" والذي خصصه حزب الوحدة الشعبية الأردني لمناقشة أعمال الراحلين غسان كنفاني وناجي العلي ودورهما في إثراء المشهد الثقافي والفني العربي، وتنظم الفاعليات بمقر الحزب بجبل الحسين ومقر اتحاد المرآة الأردني. ألقى الروائي رشاد أبو شاور والمسرحي غنام غنام محاضرة تناولت جوانب من إبداع الشهيدين غسان كنفاني وناجي العلي. فعن ناجي العلي تحدث أبو شاور عن تجربته الإبداعية، مشيرا إلى أن موهبة ناجي ترعرعت في كنف أبو ماهر اليماني الذي نقّله فلسطين بانتمائها العربي القومي فلسطين المبتدأ والمنتهى، وقال عنه أنه كان يحمل دوما رسالة المخيّم، فالفلسطيني لن ينسى، وهو ثائر بالطبيعة وغير ذلك يكون قد تخلى عن فلسطين لا بالمعنى الإقليمي بل بمعنى الدور. وتابع أبو شاور كما نقلت عنه صحيفة "الدستور" الأردنية أن بدايات ناجي كانت برسم الخيمة التي تشبه الهرم ومن ثم تنفجر لتنتج ثوّارا ولأنّه لا يتوقف عن الابتكار فالخطوط أصبحت شيئا جديدا عند ناجي وقد ابتكر المرايا في رسمه، كما تحدث عن تجربته الشخصية مع ناجي وعن عملية اغتياله قائلا لو أنه قد ساوم وارتضى أن يكون رساما لدى إحدى الصحف الكبرى لعاش مرتاحاً وما كان اغتيل. وبعنوان "الحرية في مسرح غسان كنفاني - الباب نموذجا" جاءت ورقة غنام غنام والتي بدأها بكلمة لغسان كنفاني يؤكد فيها على دور الحرية في حياة الإنسان وأهميتها في إثبات ذاته "أنا لا أحكي عن الحرية التي لها مقابل.. أنا احكي عن الحرية التي هي نفسها المقابل".