أعرب كويشيرو ماتسورا مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" عن سعادته بالتعاون الوثيق والمثمر بين هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والمنظمة الدولية خاصة في مجال التراث الثقافي المعنوي. وثمن ماتسورا التي تنتهي ولايته للمنظمة الدولية الشهر القادم تعاون الإمارات العربية مع اليونسكو في أبرز تنوع الثقافة العربية أمام العالم، ومد جسور التبادل الثقافي والحوار الحضاري مع الغرب. تصريحات ماتسورا جاءت في حواره مع مجلة "التراث المعنوي" الإلكترونية التي يصدر العدد الأول منها الأسبوع الحالي عن إدارة التراث المعنوي بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث بمناسبة الاجتماع الرابع للجنة الحكومية الذي تستضيفه أبوظبي نهاية الشهر الحالي. واعتبر مدير عام منظمة اليونسكو وفقا لصحيفة "العرب اللندنية" أن هذا الاجتماع يمثل أهمية كبيرة، حيث ستكلف اللجنة بإدراج العناصر الجديدة الأولى من التراث الثقافي المعنوية على القائمة التمثيلية للبشرية، وعلى قائمة التراث الثقافي المعنوي الذي هو بحاجة ماسة إلى الحماية. وأوضح ماتسورا أن إدراج العناصر الجديدة سيتم من خلال تطبيق المعايير المنصوص عليها في الاتفاقية، خاصة بعد إدراج 90 عنصراً ثقافياً في القائمة التمثيلية في نوفمبر 2008 بعد أن كانت تعد تحفا في عام 2001 و2003 و2005. واعترف الدبلوماسي الياباني أنه لا يساوره شك أن الاجتماع القادم في أبوظبي نهاية الشهر الجاري، سيكون محورياً ليس فقط بفعل البنود التي سوف يناقشها ولكن أيضاً بفعل المشاركين فيه، مشددا أن قائمة التراث الثقافي المعنوي تحظى بأهمية كبيرة وسوف يتم توفير الموارد المالية للعناصر المدرجة على القائمة ويكتسب الاجتماع أهمية كبيرة باعتباره يجسد التعاون الوثيق بين اليونسكو والإمارات العربية المتحدة في مجال الثقافة، ضاربا المثل بإنشاء جائزة الشارقة للثقافة العربية عام 1998م بدعم مادي من دولة الإمارات، مما ساهم في تعزيز ظهور التنوع الثري للثقافة العربية في العالم. وهناك تعاون وثيق بين هيئة أبوظبي واليونسكو في مجال التراث الثقافي المعنوي، حيث عقد اجتماع إقليمي للدول العربية حول تطبيق اتفاقية عام 2003م المتعلقة بحماية التراث الثقافي المعنوي، وتم وضع قوائم الجرد في أبوظبي بين 31 مارس و3 أبريل 2007 م في اجتماع ضم 22 دولة ومنظمة الجامعة العربية للتعليم والثقافة والعلوم "الألكسو"، والمنظمة الإسلامية للتعليم والعلوم والثقافة "الإسيسكو". كما تم عقد مؤتمر بمناسبة يوم التراث العالمي تحت عنوان "جلاء التراث ونقله للأجيال المقبلة" في أبوظبي في 18 و19 مارس 2009م أدى إلى التوصل لاتفاق مع الإمارات لنشر كتاب مصور حول "التقاط التراث المعنوي.. منظور التراث العالمي الحي" والذي سيتم توزيعه خلال فعاليات الاجتماع المقبل.