بين الصرخات والعويل، والدموع الحارة، شيعت الفنانة الراحلة وردة وسط حشد كبير من محبيها من الشعب المصري وغيرهم من أعضاء الجالية الجزائريةبالقاهرة، الذين سيسافر بعضهم مع جثمانها في الطائرة، التي ستقلها إلى الجزائر، في غياب نجلها رياض، الذي تعذر حضوره إلى القاهرة، لقيامه بالتحضير لإجراءات دفنها بالجزائر. الجنازة لم تشهد الحضور الفني الكبير الذي توقعه الكثيرون، خاصة من زملائها من المطربين، والذين لم يأتي منهم سوى اثنان هما الفنان هاني شاكر وإيمان البحر درويش نقيب المهن الموسيقية والموسيقار هاني مهني وصلاح الشرنوبي ومحمد سلطان، ومن الممثلين حضر الفنان أشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثيلية، وسامح الصريطي وكيل النقابة، وكمال أبو رية، نبيلة عبيد، فيفي عبده، رجاء الجداوى، دلال عبد العزيز، ميرفت أمين، لبلبة، أشرف زكي، المنتج محسن جابر.
وداخل أروقة مسجد صلاح الدين بالمنيل، حضر الكثيرين من محبي الراحلة والذين جاءوا ليصلون عليها صلاة الجنازة، ويودعوها إلى مثواها الأخير وقد تم وضع وردة في التابوت الذي دخلت فيه ملفوفة بالعلم الجزائري والمصري معاً، ولكن البعض لم يستطيع تمالك أعصابه بعد دخول الجثمان إلى المسجد خاصة الفنانات التي ظلت تنظر إلى الجثمان من الشرفة العلوية للمسجد لتلقي نظرة الوداع الأخيرة وسط دموع حارة لم تتوقف خاصة صديقتها المقربة نبيلة عبيد.
وفي صفوف الرجال، تجمهر عدد كبير من المصورين أمام جثمان الراحلة، لإلتقاط بعض الصور لها الأمر الذي أغضب إمام الجامع حتى أنه قال "كيف تطلبون إقامة حدود الله وأنتم لاتطبقون شريعته"، وظل ينادي على جميع المصورين ومعهم المصلين مطالبهم بالالتزام بالصمت من إقامة صلاة الجنازة.
بعدها خرج الجثمان من الجامع، وسط تجمهر كبير من محبيها، وظلوا يمسكون بالباب الخاص بالسيارة خاصة الخادمة الخاصة لها، والتي لم تتمالك نفسها من البكاء، والجري وراء السيارة مهرولة نحوها للحاق بها. في حين خرجت جموع الفنانين من باب المسجد في اتجاههم نحو سياراتهم التي ستقلهم إلى مطار القاهرة في الوداع الأخير للفقيدة.
وعلى جانب آخر، اشتبك عدد كبير من من مصوري القنوات الفضائية والصحف بسبب تهافتهم على تصوير السيارات الخاصة بموكب الراحلة والتي أقلت عددا من الفنانين وأعضاء الجالية الجزائرية الأمر الذي أدى إلى إلغاء المسيرة التي كان من المقرر إقامتها على كوبري المنيل لتأبين الراحلة.