أطلقت شركة "إم إس دي" الرائدة في مجال الرعاية الصحية، مبادرة "تبرع من أجل الحياة" للمرة الثانية بالتعاون مع شركة "إيچي بلود" التابعة لشركة "فاكسيرا". واستكمالاً لنجاح مبادرة "إم إس دي" مصر التي أطلقتها خلال شهر أكتوبر الماضي، تبرع فريق العمل بالشركة بحوالي 100 كيس دم بهدف دعم 300 مريض.
ومن جانبه، أكد الدكتور رمزي مراد مدير عام شركة "إم إس دي" مصر قائلاً "نشعر بالفخر لمواصلة دعم الاحتياجات الصحية للدولة، فنحن لا نسعى لتلبية المتطلبات الضرورية فقط، بل نساعد في بناء ثقافة التبرع الدوري لدى المواطنين".
وأضاف "يحتاج واحد من كل ثلاثة أشخاص إلى نقل دم خلال فترة حياته، علماً بأن 450 مل من الدم فقط تكفي لإنقاذ 4 من المرضى. بالإضافة إلى ذلك، فكثير من الناس لا يعلمون فوائد التبرع، فهو يساعد على تجديد الدورة الدموية، كما يقلل من خطورة الإصابة بأمراض القلب، فضلاً عن التقييم الطبي المجاني للمتبرع.
وأوضح الدكتور حسام فهمي المدير التنفيذي بشركة "إيچي بلود" أن أحد الأشخاص في مصر يحتاج لنقل دم كل ثلاث ثوان، ويحتاج المصريون من 2.5 إلى 3 مليون كيس دم سنوياً.
وتوفر التبرعات 60% فقط من حجم الاحتياجات الحقيقية للدولة. واستأنف حديثه قائلاً "على الرغم من تنظيم الكثير من حملات التبرع خلال السنوات العديدة الماضية، مازالت التبرعات غير كافية.
يذكر أن شركة "فاكسيرا" تتلقى طلبات لتوفير حوالي 300 كيس دم يومياً، ولا تستطيع الشركة سوى تلبية 50% من هذه الكمية".
وطبقاً لتصريحات شركة "فاكسيرا"، هناك الكثير من التحديات التي تواجه التبرع بالدم في مصر. وتقول الدكتورة نهى الشيخ، مديرة بنك الدم بشركة "إيچي بلود" "نحن المصريون نتميز بالكرم عندما نتبرع بالمال أو الطعام، ولكننا لم نكتسب ثقافة التبرع الدوري بالدم حتى الآن.
وأضافت "خلال ثورة 25 يناير، كان حجم التبرع بالدم هائلاً نظراً لحرص المواطنين على إنقاذ المصابين، ولكن سرعان ما تراجعت التبرعات بشدة بعد تلك الفترة.
وعلاوة على ذلك، فهناك بعض فصائل الدم النادرة التي يصعب الحصول عليها مثل "AB"، بالإضافة إلى جميع الفصائل السالبة عموماً، مما يزيد من حجم التحديات. ولذلك، نناشد المواطنين الأصحاء التي تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً بالتبرع دورياً من ثلاث إلى أربع مرات على مدار العام".