طالب عدد من الحركات الثورية المصرية كحركة شباب "6 أبريل" و"الاشتراكيون الثوريون"، و"الحزب العربي الناصري"، ومجموعة "شباب الثورة مستمرة" وغيرهم اليوم من أمام مقر جامعة الدول العربية بتحرير القدس، وعدم الاعتراف بدولة إسرائيل التي اعتبروها مجرد كيان صهيوني، وضرورة طرد السفير الإسرائيلي من مصر والدول العربية، وذلك في ذكرى نكبة 1948. وأشار الشيخ هاشم إسلام علي إسلام المفتش وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية إسلامية من الدرجة الأولى؛ ولذلك ينبغي التأكيد على أننا ضد ظلم الشعوب ومنهم اليهود، وأننا نحمل السلام لجميع البشر. مؤكدا أن اليهود كانوا لهم حقوق المواطنة كاملة في ظل الدولة الإسلامية، وهم يعلمون أن الأمان في ديار المسلمين، لكننا نعادي الصهيونية الماثونية العالمية التي سفكت دماءنا، وانتهكت اعراضنا، وسلبت أموالنا.
منوها الى أن العصابات الصهيونية المجرمة التي اعترفت بجرائمها حولت نفسها إلى دولة ذات سيادة أمام المجتمع الدولي؛ ولذلك طالب بسحب الاعتراف بإسرائيل، وطرد سفرائهم من بلادنا العربي كي نعيد هؤلاء العصابات إلى طبيعتهم الأولى. وفي الوقت نفسه يرفض يهودية إسرائيل، التي تعني إقامتها دولة من النيل للفرات، وهدم المسجد الأقصى وتهويد القدس، والقضاء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والقضاء على حق اللاجئين والعودة لأراضيهم، وضياع حقوق الشهداء.
وأوضح أن ما يؤخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة؛ فحتى المناورات السياسية تترجم لخيانة الجيل السابق من الحكام. لافتا لما قاله شارون بأن إسرائيل ليس لها حدود حتى الآن ولا دستور واضح المعالم، إذا فنحن أمام كيان صهيوني مغتصب ليس عنده ثوابت، وهو مصدر الشر في العالم.
وطالب بتحرير القدس، وإعادة فلسطين حرة. كما أدان زيارة مفتي الديار المصرية د. علي جمعة للكيان الصهيوني. معتبرا هذه الزيارة خيانة وعمالة بكل المقاييس. محللا ذلك بأن التطبيع فشل حكوميا فارداوا أن يجر قافلة التطبيع علماء مثل د. علي جمعة. موضحا أنهم في الأزهر سيفتوا بحرمة زواج المصريين بيهوديات، ووقف سحب الجنسية عن أولاد المسلمين المتزوجين بإسرائيليات لأنهم مزدوجي الجنسية؛ ولذلك لا سبيل لتحرير فلسطين إلا بالمقاومة. منوها إلى ضرورة الاستعداد لذلك مما يحتاج تفعيل الحريات، وتطهير المؤسسات وبخاصة المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف، ودار الأفتاء والتي يتربع عليها منظومة فاسدة –كما وصفهم –. معتبرا أحمد الطيب ومفتي الديار بأنهما نسخة مصغرة من مبارك.
مؤكدا أن الأزهر الشريف هو المرجعية في العالم الإسلامي؛ ولذلك لابد من عودة هيئة كبار علماء الأزهر الشريف بالانتخاب الحر المباشر، والمطالبة بتوحيد المؤسسة الدينية الرسمية تحت لواء الأزهر، وإعادة أوقاف الأزهر الشريف، وعقد ملتقى عام عالمي لعلماء الأزهر لتحديد الآليات والرؤية المستقبلية للإصلاح.
وعلى نفس الصعيد أشار الناشط السياسي محمود نوار العضو بحركة الإشتراكيين الثوريين الى انهم اليوم يحتفلون بانتصار الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ أكثر من خمسة وسبعين يوما؛ حيث استطاعوا أمس فرض ارادتهم على الكيان الصهيوني وانتزاع مطالبهم.
مؤكدا الأمل في تحرير فلسطين الذي سيبدأ من القاهرة. مشيرا أن إلى أنهم يخرجون كل عام في ذكرى النكبة لتأكيد دعم المقاومة الفلسطينية والشد من أزرهم؛ ولتوضيح أن جزء من انتصار الثورة المصرية هو تحرير القدس من الكيان الصهيوني.
ومن جانبها قالت أسماء أبو بكر العضو بالحزب العربي الديمقراطي الناصري وحركة "كفاية" أنهم يرفضون الاعتراف بدولة إسرائيل، ويعتبروها كيان وليست دولة.
كما يرفضون أي معاهدة مع إسرائيل وبخاصة معاهدة "كامب ديفيد". مطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من مصر. كما أكد محمد عبد الناصر منسق حركة "شباب 6 أبريل" الذي قاد مسيرة طلاب جامعة القاهرة إلى مقر جامعة الدول العربي أن خروجهم اليوم للوقفة إيمانا منهم بأن القضية الفلسطينية هي قضية عربية.
وأوضح الفلسطيني د. محي الدين حرارة الباحث في الشئون الفلسطينية والمقيم في مصر أن الجميع يقف أمام جامعة الدول العربية ليقولوا للعالم كله أن الشعب الفلسطيني لن يترك وحده في الميدان. كما لن يسمح الشباب العربي للاحتلال الإسرائيلي أن يركع الشعب الفلسطيني بسياسة الإذلال، فالشباب الفلسطيني يعتقل والأطفال يقتلون والنساء تعرى على الحواجز.
معلنا أن الأنظمة التي كانت تحمي إسرائيل أنظمة بائدة تمت إزالتها. مطالبا بحرية الأسرى الفلسطينيين، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.