طالب وزير الشئون الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي الأممالمتحدة بتحمل مسئولياتها، والعمل على تنفيذ قراراتها وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالانصياع إلى قواعد القانون الدولي، وفرض العدالة الدولية التي غابت عن فلسطين طوال 64 عاما. وقال المالكى - في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى ال64 للنكبة - "إن إمعان إسرائيل في سياستها وارتكابها جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني والأسرى الذين سطروا بإضرابهم عن الطعام أنبل أشكال المقاومة السلمية، يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وقواعد القانون الدولي، واتفاقيات جنيف، وتجاهلا لقرارات الأممالمتحدة والمجتمع الدولي".
وأضاف "أن ممارسات إسرائيل كدولة فوق القانون، تضع مصداقية وأهداف الأمم المتحدة على المحك، مما يقوض مساعي السلام وبناء عالم حر تعيش فيه شعوب المنطقة بأمن وسلام".
وأكد المالكي أن الشعب الفلسطيني نهض من آثار هذا النكبة التي مازالت آثارها محفورة في ذاكرته، واستمر في نضاله المشروع مسترشدا بمبادئ القانون الدولي ليبني مؤسسات الدولة الفلسطينية على أرضه المحتلة بمساعدة المجتمع الدولي. وأشار إلى عزم الفلسطينيين على المضي قدما نحو الاستقلال، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإحقاق الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب وعلى رأسها الحق في تقرير المصير، وتجسيد إقامة دولة فلسطين المستقلة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي طردوا منها منذ 64 عاما بناء على قرار الأممالمتحدة رقم 194.