اقتحمت قوات الأمن مقر مكتب قناة العالم فى وسط القاهرة ، كما تم اقتحام مكتب آخر بالدقي متخصص في الإنتاج التلفزيوني تابع للقناة ، وقام الامن بمصادرة كافة الأجهزة بالمكتبين من أدوات التصوير والكاميرات وأجهزة المونتاج . وقد أدان أحمد السيوفي - مدير مكتب القناة بالقاهرة ما وصفه بأنه اعتداء على الحريات وعودة لسياسة تكميم الأفواه ، وقال - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس بنقابة الصحفيين - إننا فوجئنا ظهر امس الأحد باقتحام ومداهمة العشرات من قوات الأمن لمقر مكتب القناة ، وتم إلقاء القبض على تامر أبو جامع أحد العاملين بالقناة، كما تم إلقاء القبض على نجلي خالد أحمد السيوفي، وتم تحرير محضر لهم تمهيدًا لعرضهم على النيابة بتهمة البث التلفزيوني بدون ترخيص . وأعرب مدير مكتب قناة العالم بالقاهرة عن دهشته من أن تحدث مثل هذه الأفعال في مصر بعد الثورة وقبل الانتخابات الرئاسية بعشرة أيام فقط وقال إن ما حدث في السابق مع قناة الجزيرة مباشر مصر ليس ببعيد عما يحدث الآن مع قناة العالم وهو ورسالة للآخرين للتخويف والترهيب. وقال السيوفي إنه وفريق العمل لا يطالبون إلا بدولة القانون وتطبيق العدل والمساواة بين الجميع حتى لا يتحكم أحد في حرية الإعلام. وقال السيوفي نحن لا نطلب إلا مساواتنا بالقنوات الأخرى والتي سمح لها بالعمل وتم تسهيل عملية استخراج تراخيص لهم مشيرًا أن القناة ظلت تعمل في مصر أكثر من ثماني سنوات بدون ترخيص وأنهم سعوا أكثر من مرة لاستخراج التراخيص اللازمة ولكن أمن الدولة كان يرفض في السابق بحجة أن هذه القناة إيرانية وأنهم لن يستخرجوا لها أي تراخيص حتى يسهل إغلاقها متى أرادوا وبعد الثورة تكرر نفس السيناريو، مضيفًا انه التقى قريبًا وزير الإعلام الحالي في حكومة الجنزوري وطلب منه السماح لمكتب القناة بالقاهرة استخراج التراخيص اللازمة ولكن وزير الإعلام أبلغه أن ينتظر حتى نهاية الانتخابات الرئاسية. وأكد أحمد السيوفي مدير مكتب قناة العالم بالقاهرة أنه هو ورفاقه من فريق العمل سيبدأون في عملية التصعيد المتدرج حتى ينالوا كافة حقوقهم، وقال إنهم سيدخلون بدءًا من صباح الغد في اعتصام مفتوح بنقابة الصحفيين حتى يتم الإفراج عن زملائهم، وحتى تعود القناة مرة أخرى للعمل من خلال السماح لهم باستخراج التصاريح اللازمة، وأنهم بعد ذلك سيدخلون في مرحلة الإضراب عن الطعام، وأكد السيوفي أنه ورفاقه مستعدون للموت من أجل الدفاع عن حرية الكلمة لأن الدفاع عن حرية الإعلام هو دفاع عن حرية وكرامة المصريين. كما أكد جمال فهمي -عضو مجلس نقابة الصحفيين- رفض النقابة لمثل هذه الأفعال، وقال ندين بقوة ما حدث ، وقال إنه يذكرنا بما كان يحدث في الماضي بل أسوأ، وقال مصر بعد الثورة يجب أن تكون بلدًا مفتوحًا لكل وسائل الإعلام بدون استخدام منهج القمع والمنع. وتعجب جمال فهمي قائلًا كيف يمكن السماح لوسائل الإعلام التابعة للعدو الصهيوني أن تعمل في مصر بحرية بينما تغلق قناة العالم!!. وأكد أن كل القوى عليها أن تدين كل ما حدث من أفعال والتي لا يمكن أن نقبلها بعد الثورة.