بيروت: نظمت "حلقة الحوار الثقافي" ندوة في مقهى "تاء مربوطة" في بيروت حول موضوع ترجمة الأدب العبري، بالارتكاز إلى رواية الكاتب الإسرائيلي عاموس عوز عن "الحب والظلام" التي قامت دار الجمل بترجمتها إلى العربية وأنزلتها إلى الأسواق اللبنانية والعربية، أدارت جميلة حسين الندوة وتحدث فيها محرر الشئون الإسرائيلية في جريدة السفير حلمي موسى ومسئول الصفحة الثقافية في جريدة "الأخبار" اللبنانية بيار أبي صعب. ووفق صحيفة "الوطن" القطرية اعتبر موسى أن الترجمة عن العبرية مسألة معقدة وإشكالية مشيرا إلى أن عملية تجهيل العدو الصهيوني عن نظر المتابع العربي أضرت بنا إذ في إسرائيل وأكثر دراسات توفر لصناع القرار الإسرائيلي معلومات هم بحاجة إليها وطالب موسى بتوفير خبرات نقدية عربية أدبية تميز في الأدب الإسرائيلي الغث من السمين. وأكد أن حق إسرائيل بالوجود على أساس ديني أمر مرفوض، وأشار إلى أن مقاومة التطبيع في الدول العربية التي أقامت علاقات مع إسرائيل أقوى من مقاومة التطبيع في الدول التي ليست لها علاقات مع إسرائيل، وأكد أن الصهيونية مشروعا فرض نفسه على المنطقة العربية بالعنف العدواني والاغتصابي والاستيطاني. وهاجم أبي صعب البديهيات والتعاميم المسطحة وتساءل: كيف نترجم الأدب الإسرائيلي إلى العربية ونبقى في الوقت نفسه مقاومين للثقافة الإسرائيلية؟ وقال: ليست هناك ترجمة بريئة واحدة كما أن مقدمة هذه الرواية كتبها مسيحي قتلت كتائب الأقصى ابنه في القدس عن طريق الخطأ. وعرض فيلما خلال الندوة تحدث فيه عدد من النقاد بينهم حازم صناغية الذي اعتبر أن هذه الرواية كتاب يهز وجدان القارئ العربي وأنه لا توجد مشكلة مع الترجمة عن العبرية. واختتمت الندوة المناظرة بالتأكيد على الحقائق المخيفة والساقطة الموجودة في رواية عاموس عوز وتتمثل في، أولا: فلسطين أرض بلا شعب واليهود شعب بلا أرض وقد وجد أرضه، ثانيا: من حق اليهود كأمة متحضرة ان تحل مكان العرب لأنهم ينسبون الى أمة متخلفة. ثالثا: العربي يهدد الكيان الصهيوني انطلاقا من أفكار بدائية وبلا سبب وبلا منطق، رابعا: يجب الاستعداد لدحر العربي في عقر داره.