فوضي العنف و القتل والدماء والتراشق بالقول والفعل والإضطرابات المستمرة وترويع الآمنين وإنقسامات الجماعات وفساد الأحوال والسعى نحو المصالح الشخصية وتكدير أمن الوطن والفرقة بين أبناء الوطن الواحد والدماء هنا وهناك بلامبرر وبين فئات المجتمع الواحد باتت خطرا داهما علي المجتمع سلامة المواطنين. وهو أمر لم تكن يوما ترتضية الشريعة السمحاء ويرفضة الدين ويصب فى مصلحة أعداء الإسلام ويندرج تحت مخططات صهيونية لتمزيق مصر وضياع الدين مستخدمة من سلاح الفتنة معولا لهدم الأمة الإسلامية والمصرية على وجه الخصوص بإعتبار مصر قلب العروبة وحصن الإسلام الأول وحول مضار الفتنة وما يجب على المسلمين فعلة تجاه هذة المخططات التدميرية وإشكالياتها المعقدة يقول فضيلة الشيخ محمد النواهلى رئيس لجنة الفتوى بالغربية: "إن توجيهات الشريعة تعني بتنظيم حياة الناس وشئون المجتمع المسلم والحرص الشديد علي تيسير متطلبات افراده دون تقصير أو عنف أو انفلات من تدبير المغرضين.
والخطاب الاسلامي خطاب عاقل مستنير مبني علي ثقافة الفهم والمصلحة العامة لجماعة المسلمين وقد سبق وحذر الناس من خطورة الفتنة والتعصب الأعمي وثقافة الجهل والهمجية قال تعالي: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا" وحذرمن خطورة ذلك."أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين" والآن نخاطب العامة بخطاب حضاري يضمن سلامة المجتمع ولم يحرم الاسلام مطلقا حق الناس في تظاهر سلمي شريف من أجل استرداد الحقوق أو رفع المظالم لكن لابد وأن يكون مبنيا علي المبدأ الاسلامي لا ضرر .ولا ضرار، فلا أعطل مصلحة أو أدمر سلامة وأمن مجتمع بالشائعات القاتلة التي تخرب اقتصاديات الدولة أو تزرع فتنة بين المسلمين بعضهم البعض أو مع الأخوة الأقباط فنحن نسيج واحد، ويضيف..شكا رجل الي رسول الله صلي الله عليه وسلم ظلم جاره أمره أن يرفض الظلم بأسلوب متحضر فأخرج حاجيات بيته أمام داره فحينما مر عليه الناس سألوه لماذا تفعل هذا ولا تدخل بيتك فيشكو لهم ظلم جاره فلعنه الناس وانتشر أمره في المدينة حتي أعلن الجار الظالم توبته ورد اليه عقله. وهكذا جاء الفعل حكيما والرد طيبا ومن هنا ينصلح أمر المسلمين بين تغليب المصلحة الجماعية علي المصلحة الجماعية مع المصالح الفئوية .وقد حذر الله تعالي المنافقين ومشعلي الفتن وأصحاب المصالح من تدمير البنيان المسلم.