اتهم الاسلاميون يوم الجمعة 11 مايو السلطات الجزائرية بتزوير نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد لصالح حزبي جبهة التحرير الوطني الحاكم والتجمع الوطني الديمقراطي، علما بان تكتل "الجزائر الخضراء" للإسلاميين حل في المرتبة الثالثة بعد هذين الحزبين وفقا للنتائج المعلن عنها. وقال عبد الرزاق مقري نائب رئيس حركة مجتمع السلم للاخوان المسلمين التي تعد أهم الأحزاب الثلاثة التي يضمها التكتل المذكور، قال في مؤتمر صحفي له انه "حدث تزوير للنتائج الحقيقية للانتخابات" حسبما نقلت عنه وكالة "يو بي اي" الأمريكية للأنباء.
واضاف نائب رئيس الحركة ان "النتائج المعلنة في بعض الولايات لا تعبر عن الحقيقة"، مشيرا الى ان التزوير جرى في مختلف الولايات على المستوى المركزي.
وندد مقري بما وصفه ب "التزوير المنظم في هياكل ومؤسسات الدولة"، موضحا ان العسكريين "صوتوا بالجملة" لصالح جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي.
من جانبه علق عبد العزيز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير الوطنية على نتائج الانتخابات، وقال ان الشعب الجزائري "جدد ثقته في الحزب" ويرى فيه القوى القادرة على ضمان الاستقرار.
وأضاف بلخادم ان فوز حزبه "اثبت للمشككين والمتطاولين ان الشعب ما زال يثق فيه وفي برنامجه الواعد".
هذا وقد حصل الحزب الحاكم على 220 مقعدا من أصل 462 في البرلمان، وحل في المركز الثاني التجمع الوطني الديمقراطي الذي يرأسه احمد اويحيى رئيس الوزراء الجزائري.
وكان الإسلاميون الذين حصل تكتلهم على 48 مقعدا فقط قد نشروا قبيل اعلان نتائج الانتخابات بيانا حذروا فيه السلطات من التزوير.