فرانكفورت: أعلنت رابطة أصحاب دور النشر الألمانية عن فوز الأديب الإسرائيلي دافيد جروسمان بجائزة السلام التي تمنحها الرابطة سنوياً، ومنحت الجائزة لعام 2010 للأديب الإسرائيلي ، وذلك بحسب بيان الرابطة "تقديراً لأعماله الأدبية التي يدعو فيها إلى المصالحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومحاولاته فهم وجهة النظر الأخرى ووصفها " . وكما ورد بموقع "دويتشه فيليه" أعلنت الرابطة عن قرارها بمنح الجائزة لجروسمان الخميس الماضي بمقرها في مدينة فرانكفورت الألمانية. يذكر أن رئيس رابطة أصحاب دور النشر الألمانية، جوتفريد هونيفلدر كان قد أعلن عن اسم الفائز بالجائزة هذا العام على هامش بدء أعمال مهرجان أيام الكتاب في برلين، على أن تجرى مراسم تسليم الجائزة في كنيسة القديس بولس في مدينة فرانكفورت وذلك في سياق معرض فرانكفورت للكتاب والمقرر إقامته في العاشر من شهر أكتوبر/تشرين أول. دافيد جروسمان هو كاتب إسرائيلي اشتهر بمواقفه التي يرى كثيرون أنها تدافع عن السلام - بصيغته الدولية وليس العربية بالطبع - درس الفلسفة وعلم المسرح في الجامعة العبرية بمدينة القدس، وبعد تخرجه عمل في الراديو الإسرائيلي لمدة أربعة عشر عاماً، قضاها في إعداد برامج إذاعية للأطفال حازت على شهرة وإقبال واسعين، كما نشر جروسمان عدداً من كتب الأطفال، إضافة إلى كتاب "ابتسامة الحمل"، والذي ترجم للألمانية عام 1988، وركز في هذا الكتاب بشكل رئيسي على العلاقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما قدم العديد من الكتب الأخرى منها "إمراة تفر من خبر" وهي تعالج الخوف الذي يعتري الأباء في إسرائيل من فقدان أولادهم أثناء أداء الخدمة العسكرية. ووفقاً ل "دويتشه فيليه" يعترف الكاتب الإسرائيلي بصعوبة اتخاذه لقرار السفر إلى ألمانيا، إذ يقول: "لقد رفضت لسنوات عديدة الذهاب إلى ألمانيا، وذلك بسبب المحرقة، ذلك أنني وجدت صعوبة في السفر إلى هناك وسماع اللغة الألمانية. لكن عندما بدأت بممارسة العمل الأدبي في إسرائيل، وجدت نفسي أقول بأنني يمكن أن أكون في ألمانيا إذا ما شاهدت اسمي على عنوان كتابي هناك، لأن من أسوأ ما تم ارتكابه خلال المحرقة برأيي هو قتل الناس دون الإعلان عن أسمائهم. هذا لا يطاق بالنسبة لي. لذلك كنت قادراً على السفر إلى ألمانيا بمجرد أن ظهر اسمي على كتابي "ابتسامة حمل". خلال شهر نوفمبر 2006 خاطب جروسمان عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين احتشدوا في ميدان رابين في مدينة تل أبيب للتظاهر ضد الحرب في لبنان بقوله: "من أسوأ ما اتضح خلال الحرب الأخيرة هو الشعور مؤخراً بأن قيادتنا العسكرية والسياسية جوفاء". يذكر أن دافيد جروسمان كان قد فقد ابنه الأصغر خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله في صيف عام 2006.