جدد وزير الدفاع الروسي، أناتولي سيرديوكوف اليوم الجمعة التحذير الذي وجهته موسكو إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) على لسان رئيس أركان الجيش الروسي في وقت سابق ، حيث صرح للصحفيين بأن روسيا قد تقدم على ضرب مضادات صواريخ تعتزم الولاياتالمتحدة الأميركية والناتو نشرها في أوروبا، بصواريخ "اسكندر"، مشيرا إلى أن هذه الصواريخ تستطيع أن تدمر ما "قد يعيق صواريخنا". وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت نيتها مد شبكة يجري العمل في إنشائها لتحمي أميركا من هجوم بالصواريخ إلى أوروبا.
وعبرت روسيا عن قلقها إزاء مشروع "الدرع الصاروخية" الأميركي، معتبرة أن الهدف من إقامتها في أوروبا هو إبطال مفعول الصواريخ الروسية القادرة على حمل الرؤوس النووية.
واقترحت روسيا على الولاياتالمتحدة والناتو أن يتيحا لها الفرصة للمشاركة في المشروع. وقوبل الاقتراح بالرفض. ولهذا طالبت روسيا بضمانات خطية بأن الصواريخ الاعتراضية الأميركية المزمع نشرها في أوروبا لن تستهدف الصواريخ الروسية.
وكان سيرديوكوف أعلن في مؤتمر دولي حول الدفاع المضاد للصواريخ عقد في موسكو يوم 3 مايو أن المباحثات بين روسياوالولاياتالمتحدة بشأن الضمانات المطلوبة تسير إلى طريق مسدود.
من جانبهم أعلن موفدو واشنطن إلى المؤتمر استعداد بلادهم "لإعداد اقتراحات ما" كما قال وزير الدفاع الروسي اليوم.وأضاف: "نحن مستعدون للنظر إلى ذلك بعيون أخرى إذا قدموا ضمانات قانونية ملزمة".
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال نيكولاي ماكاروف في كلمته بالمؤتمر إن روسيا قد تستخدم ما تنشره في جنوبها وشمال غربها من "أسلحة ضاربة جديدة" بما فيها صواريخ "اسكندر"، لتدمير منشآت الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا إذا شعرت بأنها في خطر.