من المتوقع ان تشهد الساعات المقبلة انفراجا في ازمة تبادل الجاسوس الاسرائيلي عودة ترابين الموجود منذ سنوات طويلة في السجون المصرية ب 65 مسجونا مصريا في السجون الاسرائيلية ،وكما علمنا فأن حكومة نتنياهو تسعي بكل قوة لاتمام الصفقة قبيل الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة خشية فوز رئيس يصعب علي حكومة اسرائيل ان تحصل منه علي نفس الميزات التي يمكن ان تحصل عليها الان في اية صفقة. وغادر القاهرة اليوم الجمعة السفير يعقوب أميتاي سفير إسرائيل لدى مصر متوجها إلى تل أبيب لقضاء عطلته الأسبوعية، متأخرا يوما واحدا عن موعد إجازته المعتادة، حيث كان يتابع اتصالات تتم بين البلدين بشأن إنجاز صفقة لتبادل سجناء. وصرحت مصادر مطلعة بمطار القاهرة أن السفير وصل وسط موكب في حراسة مشددة من مقر إقامته بإحدى ضواحي القاهرة لصالة كبار الزوار، حيث أنهى إجراءات سفره منها بينما توجه باقي طاقم السفارة، لإنهاء إجراءات سفرهم أيضا علي طائرة "إير سينا" المتجهة إلى تل أبيب. كان أميتاي أرجأ سفره من الخميس إلى الجمعة لمتابعة اتصالات بين مصر وإسرائيل لإنجاز صفقة تبادل المسجونين، التي تقضي بالإفراج عن 65 مسجونا مصريا في سجون إسرائيل مقابل الإفراج عن الجاسوس "عودة ترابين"، الذي يقضي عقوبة المؤبد 25 عاما في قضية تجسس بعد ضبطه قبل 13 عاما. وأعرب الكيان الصهيوني عن استعداده لتبادل الجاسوس "عودة الترابين" المسجون في مصر بما يقارب 65 سجيناً مصرياً.
وحسب إذاعة الاحتلال، فقد ذكرت مصادر مصرية في شبه جزيرة سيناء أنها تلقت تأكيدات أن صفقة التبادل سترى النور خلال الأسبوع الجاري دون صدور أي تأكيد من الجانب الصهيوني.
يشار أن مصادر مطلعة في شمال سيناء ذكرت الأسبوع الماضي أن أهالي السجناء المصريين في سجون الاحتلال الصهيوني تلقوا وعودا خلال قيامهم باحتجاز عدد من أفراد القوات الأجنبية متعددة الجنسيات فى وسط سيناء تفيد بأن العيد القومي لشبه جزيرة سيناء فى 25 نيسان الجاري قد يشهد إتمام صفقة لتبادل نحو 63 سجينا مصريا بالجاسوس الصهيوني "عودة سالم ترابين"، وبناء على ذلك الوعد تم إطلاق سراح أفراد قوات حفظ السلام المحتجزين وفتح الطريق المؤدى لمعبر العوجة التجاري فى وسط سيناء. وكان ترابين اعتقل قبل ثلاثة عشر عامًا بتهمة التجسس لصالح الجيش الإسرائيلى، وهو ينتمى لإحدى القبائل البدوية فى سيناء وصحراء النقب، وتمكن الجيش الإسرائيلى من تجنيد والده سليمان بعد حرب 1967 ليكشف عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف. وفى يناير 1990 فر سليمان وعائلته إلى إسرائيل، وحصلوا على الجنسية الإسرائيلية وأقاموا فى مدينة الرهط. وفى عام1999 عاد ترابين إلى سيناء بحجة زيارة أسرته وأخواته البنات المتزوجات فى مدينة العريش، وأبلغته السلطات المصرية بأنه شخص غير مرغوب فيه، وحذَّرته من العودة مرة أخرى، لكنه عاد متسللا عبر الحدود، وألقى القبض عليه، وبحوزته عملات إسرائيلية وجهاز اتصال.