- أفادت صحيفة "حريت" التركية بإن الرئيس التركي عبد الله جول سيلتقي الرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا أولاند على هامش مشاركته فى قمة الناتو المزمع عقدها يومي 20 21 مايو الجاري في مدينة شيكاغو الأمريكية. هذا وقد أشارت الصحيفة إلى أن هذا اللقاء سيكون بداية مرحلة جديدة للعلاقات التركية الفرنسية.
واتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في نهاية 2011 "بالسعي لتحقيق مصالح انتخابية مستخدما الكراهية ضد المسلمين والاتراك" بعد المصادقة على قانون في فرنسا يجرم إنكار إبادة الارمن التي ترفضها تركيا.
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس إن جول سيجري عددا من المباحثات الثنائية مع زعماء عدد من الدول الأعضاء على هامش اجتماع قمة الناتو وفي هذا الاطار سيلتقي جول الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا أولاند الذي سيؤدي اليمين الدستورية منتصف مايو الجاري ليتسلم مهام الرئاسة من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.
وكانت أنقرة قد أعربت عن أملها في تحسين علاقاتها بباريس مع رحيل نيكولا ساركوزي عن السلطة وهو الذي لم يكن يحظى بشعبية في تركيا بسبب معارضته الشديدة لانضمام هذه الاخيرة الى الاتحاد الاوروبي.
هذا ومن المقرر ان يلتقي جول مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وستتركز المباحثات الثنائية حول العراق، سوريا والمشاكل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وستطلب أنقرة من الدول الاعضاء بالحلف إصدار بيان يوضح الارادة والعزم السياسي للدول الاعضاء بالشأن السوري، وسيناقش اجتماع قمة الناتو الموضوعات التالية : الازمة السورية، إنسحاب قوات الحلف من أفغانستان حتى عام 2014، ومنظومة الدرع الصاروخي، التطورات الساخنة في منطقة الشرق الاوسط، توسيع اطار الحلف، العلاقات مع روسيا إضافة الى تقييم التنظيم الجديد لتقاسم التكلفة المالية المترتبة على الحلف بين الدول الاعضاء".
ورفضت تركيا في أبريل الماضي مشاركة إسرائيل في قمة دول حلف شمال الاطلسي "الناتو" المقرر عقدها في مدينة شيكاجو الأمريكية يومي 20 و21 مايو/ايار الجاري بسبب امتناعها عن الاعتذار عن مقتل 9 ناشطين أتراك خلال اعتداء قوات إسرائيلية على السفينة التركية "مافي مرمرة" ضمن أسطول الحرية الإنساني الدولي في البحر المتوسط، الذي كان متجها الى قطاع غزة عام 2010.