عقد وزير الخارجية محمد كامل عمرو سلسلة من الاجتماعات مع نظرائه من وزراء الخارجية ورؤساء وفود الدول المشاركة فى الاجتماع الوزارى للمكتب التسنيقي لحركة عدم الانحياز الذى انطلقت أعماله اليوم الاربعاء بشرم الشيخ. والتقى وزير الخارجية مع وزير خارجية العراق هوشيار زيبارى وتطرقا إلى الوفد الوزاري المصرى الذى سيزور بغداد قريبا ويضم وزراء التعاون الدولى والاتصالات والزراعة والتجارة والصناعة والبترول والتعليم والنقل والمواصلات.
وقال المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية الوزير المفوض عمرو رشدى "إن زيبارى أعرب خلال اللقاء عن ترحيبه بزيارة الوفد المصرى وتطلعه لتعزيز التعاون بين البلدين".
وأضاف "إنه تم كذلك التطرق إلى الوضع السوري والذى فرض نفسه على النقاشات التى دارت فى مقابلات وزير الخارجية مع نظرائه من وزراء خارجية الدول أعضاء الحركة المشاركين فى الاجتماعات ".
ومن ناحية أخرى التقى عمرو مع وزير خارجية لبنان عدنان منصور وبحث معه الأزمة السورية والعلاقات الثنائية ..كما التقى الوزير مع نظيره الأرميني وبحث معه العلاقات الثنائية والمسائل ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
والتقى عمرو أيضا مع وزير خارجية نيوزيلندا ودعاه لزيادة الاستثمارات فى مصر، مشيرا الى أن نيوزيلندا اهتمت بحضور المؤتمر فى ضوء ترشحها لعضوية مجلس الأمن الدولي 2015-2016 .
واجتمع وزير الخارجية محمد كامل عمرو على هامش اجتماعات شرم الشيخ مع وزير خارجية أفغانستان وتم خلال اللقاء بحث التعاون بين الجانبين .
وأشار عمرو خلال اللقاء إلى أن مصر تدرس افتتاح مركز ثقافي في العاصمة كابول .. وقد رحب الوزير الأفغانى بذلك وبتنمية التعاون مع مصر.
ويلتقى وزير الخارجية كذلك فى وقت لاحق مع وزراء خارجية كل من ليبيريا وزيمبابوى وكينيا وزامبيا والسنغال ووزيرة الدولة السويدية للشئون الخارجية ثم يقيم صباح غد إفطار عمل مع وزير خارجية تونس.
وأوضح المتحدث الرسمى أنه من المنتظر أن يتم مساء اليوم اعتماد الوثيقة الختامية للاجتماع الوزارى للمكتب التنسيقى لحركة عدم الانحياز فى ضوء سفر عدد من الوزراء مساء اليوم .
وتستضيف مدينة شرم الشيخ اجتماع وزراء الخارجية لدول عدم الانحياز في ظل الرئاسة المصرية الحالية والذي ستنتهي فعالياته غدا الخميس.
يشار إلى أن حركة عدم الانحياز تأسست من 29 دولة، وهي الدول التي حضرت مؤتمر باندونج 1955، والذي يعتبر أول تجمع منظم لدول الحركة ويعتبر مؤسسو الحركة الأوائل هم الرئيس المصري جمال عبد الناصر ورئيس الوزراء الهندى جواهر لال نهرو والرئيس اليوغوسلافي تيتو وأيضا الرئيس الأندونيسى أحمد سوكارنو.
وانعقد المؤتمر الأول للحركة في بلجراد عام 1961، وحضره ممثلو 25 دولة، ثم توالى عقد المؤتمرات ووصل عدد الأعضاء في الحركة الآن إلى أكثر من 119 دولة، وفريق رقابة مكون من 17 دولة و7 منظمات.