ركزت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية على الوضع الاجتماعى للرئيس الفرنسى المنتخب فرانسوا أولاند وشريكته فاليرى تريويلر باعتبارهما أول زوج يدخل قصر الإليزيه بدون "زواج رسمى". وكتبت الصحيفة فى عددها الصادراليوم الأربعاء أن إدارة المراسم بالخارجية الفرنسية تتساءل حاليا حول الصفة أو المسمى "البروتوكولى" الذى ترغب سيدة فرنسا الأولى الجديدة أن تحمله فى اللوائح والدعوات الرسمية "السيدة فاليرى رفيقة رئيس الجمهورية أم السيدة فاليرى شريكة رئيس الجمهورية أو ربما فى يوم من الأيام السيدة فاليرى زوجة الرئيس الفرنسى؟".
وأشارت إلى أن جميع الصيغ حتى الآن بالنسبة لشريكة الرئيس المنتخب تبدو مفتوحة بالنسبة لإدارة المراسم بالرئاسة والخارجية الفرنسية، موضحة أنه لا أمر يدعو لتعجيل الأمور ولكن الخارجية الفرنسية تفضل الفصل فى الأمر خاصة مع اقتراب موعد انعقاد قمة مجموعة الثمانية المقررة فى الثامن عشر من الشهر الجارى بمنتجع كامب ديفيد الأمريكى على الرغم من أنه من غير المؤكد حتى الآن أن يصطحب أولاند شريكته خلال هذه الزيارة إلى الولاياتالمتحدة.
وقالت الصحيفة إنه فى العموم فإن ارتباط أولاند وشريكته الصحفية فاليرى التى تزوجت مرتين قبل ذلك لن تكون عقبة فى طريق الزيارات الرسمية والمناسبات الاجتماعية إلا القليل منها، ولكن هذا الأمر سيفرض نوعا من "التخيل" بالنسبة للدبلوماسية وإدارة البروتوكول لتتناسب مع الوضع الاجتماعى لأول رئيس دولة فرنسى غير متزوج يدخل القصر الرئاسى.
وتساءلت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية عما إذا كان رئيس الدولة الجديد فرانسوا أولاند وشريكته فاليرى تريويلر سرون الزواج رسميا؟، مشيرة إلى أن وضع فاليري تريرفيلر يمكن أن يعقد الأمور بحكم غياب زواج رسمي بينهما الإجراءات البروتوكولية في بعض البلدان الملتزمة دينيا على غرار المملكة العربية السعودية وأندونيسا والهند، ولكن الصحيفة لم تتوقع أن يتحول الأمر إلى "أزمات دبلوماسية".
وأوضحت أنه فيما يتعلق بالفاتيكان يمكن أن يثير الوضع البروتوكولي للسيدة الأولى أمرا معقدا حيث لن يتم قبول زيارة زوجين غير مرتطبين رسميا للكرسى الرسولى بالفاتيكان.
ونقلت الصحيفة عن خبير بروتوكولى فى وزارة الخارجية الفرنسية طلب عدم ذكر اسمه قوله "إن البروتوكول يتكيف بطريقة برجماتية ونحن الآن في القرن الحادي والعشرين"، مضيفا "في فرنسا عندما نستقبل زيارات دولة أو زيارات رسمية فإننا نحن الذين نضع القواعد".
وأشار مصدر آخر إلى أنه بالنسبة للخارج فإن المراسم البروتوكولية تتكيف مع ما تطلبه فرنسا، قائلا "إنه إذا قلنا لهم عاملوا هذه السيدة على أنها زوجة الرئيس فإنهم سيمتثلون".
ونوه الخبيران إلى أنه حتى في الدول التي يمكن أن يثير فيها هذا الوضع مشكلة يتعين البحث بعناية عما إذا كانت هناك سابقة فى هذا الأمر.