اقتحمت نكتة سياسية أطلقها نشطاء الفيس بوك تتعلق بالرئيس المصري حسني مبارك صفوف النخبة السياسية الأردنية وفرضت نفسها على قاموس السياسيين بقوة مما دفع رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي لاتخاذ موقف منها ورفضها أمام وسائل الإعلام ظهر اليوم الاثنين. وقالت النكتة حسبما ورد بجريدة "القدس العربي" اللندنية: "إن الرئيس المصري قدم طلبا عبر المحامين لتنظيم محاكمته في البرلمان الأردني على أساس أن ذلك سيضمن حصوله على البراءة".
وتؤشر النكتة بالمضمون على قرارات البراءة في ملفات فساد كبيرة التي اتخذها البرلمان الأردني على نحو مفاجئ قبل ثلاثة أسابيع حيث اتخذت لجان نيابية تحقق في ملفات فساد شغلت الرأي العام على نحو مفاجيء وفي أقل من أسبوع قرارات براءة جماعية بحق العشرات من كبار المسئولين والسياسيين السابقين وبينهم رؤساء وزارات ووزراء بارزون.
وعليه انتشرت النكتة حول طلب مبارك محاكمته في البرلمان الأردني كالنار في الهشيم بين أوساط السياسيين والإعلاميين مما دفع الدغمي وخلال مؤتمر صحفي للإعلان عن رفضه لهذه النكتة بالشكل والمضمون أمام الكاميرات وعشرات الصحفيين وبإسم البرلمانيين الأردنيين.
وقال الدغمي: "أرفض النكتة التي تتحدث عن براءة الرئيس المصري السابق حسني مبارك لإنها مسيئة".
ويتوقع البرلمانيون الذين قابل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قياداتهم ظهر اليوم لحثهم على الإسراع في مناقشة وإقرار قانون الانتخاب أن تشهد جلسة غدا الثلاثاء هجوما عاصفا على رئيس هيئة مكافحة الفساد في البلاد الجنرال سميح بينو بعد إنتقاده لأداء النواب تجاه قضايا الفساد خصوصا في ملف قضية سكن كريم، مشيرا لأن مجلس النواب يدافع عن الفساد.
وأثارت تعليقات بينو نقاشا حادا لكن الدغمي أعلن في مؤتمر صحفي الاثنين بان بينو اتصل هاتفيا معتذرا ضمنيا عن تصريحاته السابقة حول التغطية برلمانيا على ملفات الفساد وقال: "اتصل بي الرجل وأوضح أنه يحترم النواب وأدائهم طالبا أن يعتبر تصريحه المثير زلة لسان".