أ ش أ: أفردت صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم، الخميس، مساحات واسعة لتغطية الأحداث المروعة التي شهدها ميدان العباسية ومحيط وزارة الدفاع بالقاهرة، والتى أسفرت عن سقوط 7 قتلى و79 مصابا وفقا لتقديرات وزارة الصحة. وأبرزت تصريحات نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الفريق سامي عنان خلال لقائه برؤساء الأحزاب والقوى السياسية.
فمن جانبها، ذكرت "الأهرام" أن قوات من الجيش والأمن المركزي نجحت في وقف الاشتباكات بين المعتصمين والمواطنين المجهولين الذين اعتدوا عليهم، مشيرة إلي أن المجلس العسكري سوف يعقد مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم حول الأحداث.
ولفتت "الأخبار" إلي أن وكيل النائب العام بنيابة غرب القاهرة المستشار محمد حمدي قرر تشريح جثامين الشهداء السبعة بمشرحة زينهم قبل اصدار تصاريح الدفن، وأشار إلي أن المعاينة الاولية للجثث تؤكد أن الوفاة وقعت بسبب طلقات نارية في الرأس والصدر.
وقالت الصحيفة إن عددا من مرشحي الرئاسة علقوا حملاتهم الانتخابية احتجاجا علي الأحداث الدامية وحدادا علي أرواح الشهداء، بينهم الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي وخالد علي والمستشار هشام البسطويسي وأبو العز الحريري والدكتور محمد مرسي.
من جهتها، نوهت "الجمهورية" بانسحاب عدد من الأحزاب والقوي السياسية من اجتماع المجلس الأعلي للقوات المسلحة أمس احتجاجا علي الأحداث الدامية بمحيط وزارة الدفاع، وضمت قائمة المنسحبين أحزاب: الحرية والعدالة، والنور، وغد الثورة، والمصري الديمقراطي الاجتماعي، والوفد، والعدل، والحضارة، والتحالف الشعبي الاشتراكي.
واهتمت الشروق بإعلان الفريق سامي عنان رئيس الأركان، ونائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، خلال الاجتماع مع رؤساء الأحزاب والقوى السياسية، أن المجلس يبحث تسليم السلطة يوم 24 مايو الحالي، في حال فوز الرئيس في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية".
ونقل النائب البرلماني مصطفى بكرى، فى مؤتمر صحفى عقده بعد الاجتماع، عن عنان قوله "إن المجلس العسكري ينتظر الانتخابات الرئاسية بفارغ الصبر"، مضيفا: "إننا لن نستخدم العنف بأي حال من الأحوال ضد المتظاهرين".
ورصدت "المصري اليوم" ردود الأفعال حول أحداث العباسية، وأشارت إلى دعوة الأزهر الشريف إلى وقف العنف فورا، ومطالبة لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب المجلس العسكرى بالكشف عن هوية المعتدين ومن يحميهم، بينما حث حزب النور السلفى والجماعة الإسلامية المعتصمين على العودة للتحرير، فيما دعت قوى سياسية لتنظيم مليونية غدا الجمعة.
وفى تعليق لها فى عددها الصادر اليوم، وصفت صحيفة "الأهرام" ما حدث أمام وزارة الدفاع في العباسية بأنه "انحراف عنيف دخيل علي أخلاق وقيم المصريين"، مشددة على أن حق التظاهر السلمي مكفول لكل مصري.
وقالت الصحيفة إنه لا يمكن لأحد أن يدعم الفوضي أويحاول هدم أركان الدولة، لأنه لم يحقق طموحاته أوأحلامه السياسية..ومثل هؤلاء ينبغي عليهم أن يفهموا وأن يضعوا في أذهانهم دائما أن تكون مصلحة مصر القومية أهم وأعلي من مصالحهم الشخصية الضيقة.
وأكدت الجمهورية، فى افتتاحيتها، أن ما تمر به مصر في هذه الفترة الدقيقة من أحداث جسيمة وخلافات ونزاعات بين القوي السياسية الموجودة علي الساحة ينذر بكوارث خطيرة تهدد أمن واستقرار وتماسك الوطن.
وأكدت الصحيفة أن العنف من جميع الأطراف مرفوض جملة وتفصيلا لأنه يفتح بوابة الفتنة التي في حالة وقوعها ستأكل الأخضر واليابس وساعتها سنعض أنامل الندم يوم لا ينفع ولا يسمن من جوع.
وحددت خياريين أمام المصريين..الأول هو التوافق وإعلاء مصلحة الوطن وتقديم التنازلات المشروعة من أجله، والثاني ان ندخل في دوامة العنف وسفك الدماء ويضيع الوطن من بين أيدينا.
وحثت الصحيفة على ضرورة أن يضع الجميع مصلحة الوطن والشعب أولا لأنها في النهاية المقصد والقبلة ، مطالبة بالتخلي عن النزاعات والخلافات حفاظا علي كل قطرة دم مصرية.
وفي سياق اهمام الصحف بماراثون انتخابات الرئاسة المقررة يومي 23 و24 مايو الجاري، أشارت صحيفة الأهرام إلى أن عمرو موسي أعلن رفضه الابتزاز والفوضي والتشويه، الذي يمارسه البعض لحساب آخرين بهدف النيل من الشرفاء.
فيما قال مرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع: إن الشعب يبايع الدكتور محمد مرسي مرشح الجماعة للرئاسة.
بينما كشف مرشح الرئاسة عبدالمنعم أبوالفتوح أنه سيقطع الغاز عن إسرائيل إذا فاز بالرئاسة حتي لو دفعت أضعاف ثمنه.
وعلى صعيد متصل، قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسيةالمستشار فاروق سلطان، فى تصريحات خاصة ل"الشروق"، إنه لاصحة لماتردد عن وجود نية لدى المجلس العسكري لتأجيل الانتخابات، مشيرا إلى أن المجلس أكد للجنة أكثر من مرة حرصة على تسليم السلطة قبل 30 يونيو المقبل. وأكد سلطان ثقته من تضافر الجهود الأمنية لمؤسستي الجيش والشرطة لحماية مجريات العملية الانتخابية.
وأبرزت الأخبار المؤتمر الصحفى الذى عقده زعيم الاغلبية في مجلس الشوري علي فتح الباب، والذى أكد خلاله أن من يطالبون حاليا بتعديل المادة 28 من الإعلان الدستوري يريدون إعادة عقارب الساعة إلي الوراء وهدم الانتخابات الرئاسية وإطالة أمد المرحلة الانتقالية مع التسليم الكامل بحق الشعب المصري في التعبير الحر والتظاهر السلمي حيث أن ذلك معناه تعطيل انتخابات الرئاسة.
ونقلت "المصري اليوم" عن وزيرة التخطيط والتعاون الدوليفايزة أبو النجا، في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور كمال الجنزوري، قولها: إن وزير الخارجية محمد كامل عمرو، أكد أن الاتصالات مع نظيره السعودي متواصلة، وتم الاتفاق على عودة السفير السعودي خلال الأيام القليلة القادمة، بعد قيام المملكة بسحبه في أعقاب احتدام أزمة المحامي المصري، أحمد الجيزاوي المحجتز في السعودية بتهمة جلب مواد مخدرة.
وعلى صعيد متصل، نوهت الأخبار أن وفدا برلمانيا وشعبيا، سيتوجه اليوم إلي الرياض للقاء خادم الحرمين الشريفين وولي العهد ووزير الخارجية السعوديين لتأكيد متانة العلاقات بين البلدين.
علي صعيد آخر، أبرزت الصحيفة نفسها موافقة مجلس الوزراء برئاسة د. الجنزوري علي تخصيص 100 مليون جنيه لتعويض المربين المضارين من نفوق ماشيتهم بسبب مرض الحمى القلاعية، كما وافق المجلس لوزارة الزراعة علي شراء أمصال بمبلغ 1.5 مليون جنيه لتطعيم رءوس الماشية ضد المرض.
واهتمت "الأهرام" بقرار الجيش الإسرائيلي استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط الذين يخدمون في 22 كتيبة للخدمة بصورة استثنائية، فيما وصفته إسرائيل بأنه تحرك نتيجة لتوتر الأوضاع علي الحدود مع مصر، وعلي خلفية الأوضاع في سوريا، مشيرة إلى أن الكنيست صادق على طلب تقدم به جهاز الأمن الإسرائيلي بهذا الشأن، وبموحب قانون إجازته لجنة الخارجية والأمن.
وركزت الجمهورية على نبأ استشهاد مجند وإصابة آخر إثر إطلاق مجهولين قذيفة "أر بي جي" علي عربة مدرعة تابعة لقوات الأمن المركزي بمنطقة الماسورة، مشيرة إلي أن قوات الجيش والشرطة طاردت الجناة الذين تمكنوا من الفرار ،ويجري البحث عنهم.
وفى الشأن السورى ، ذكرت "الأهرام" أن الأمن السوري تكبد أعلى الخسائر بين صفوفه، حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل‾51‾ من قوات الأمن السورية بينهم ضابطان كبيران برتبة عقيد ومسلحون في كمين بريف حلب الشمالي.
في هذه الأثناء، اتهمت منظمة' هيومن رايتس ووتش' المعنية بحقوق الإنسان النظام بارتكاب جرائم حرب في إدلب قبيل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في21 من أبريل الماضي.
وقالت الصحيفة: إن الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية عبر عن أسفه لاستمرار العنف في سوريا رغم وصول طلائع بعثة المراقبين الدوليين، مطالبا الحكومة السورية بالوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها منذ نوفمبر الماضي للجامعة العربية.
وفى السودان..اهتمت الجمهورية بإعلان الخارجية السودانية أن قوات جنوب السودان احتلت منطقة متنازعا عليها علي حدود دارفور السودانية وجنوب ولاية بحر العزال وأن ذلك جاء بعد احتلال منطقة أخري في دارفور، بينما أعلن جيش جنوب السودان ان الخرطوم شنت هجوما علي جوبا علي طول الحدود المتنازع عليها.
وأبرزت "المصري اليوم" الزيارة المفاجئة التى قام بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى كابول لتوقيع اتفاق شراكة استراتيجية مع نظيره الأفغاني حميد كرزاي، الذي سيحدد العلاقات بين البلدين بعد استحقاق نهاية 2014، عندما تعود مسئولية حفظ الأمن في أفغانستان إلى القوات الأفغانية.