القاهرة: تقرر تحويل الناقدة والروائية رضوى عاشور إلى جانب ثلاثة أكاديميات بجامعة عين شمس من جماعة "9 مارس" إلى التحقيق بتهمة إثارة الشغب داخل الجامعة. وبحسب محمد شعير في صحيفة "الأخبار" اللبنانية، شمل القرار إلى جانب رضوى عاشور كل من أستاذة الأدب الفرنسي هدى أباظة، والأكاديمية في كلية الطبّ عايدة سيف الدولة، وأستاذة اللغة الإيطالية إيمان عز الدين. من جانبها أبدت عاشور دهشتها مما يجري خاصة بعد تعرضها هي وزميلاتها للاعتداء من عدد من الأشخاص الذين كانوا يحملون السنج والمطاوي، ولم تتخذ الجامعة موقفا حازما منهم أو تحيلهم للتحقيق. وبحسب عاشور فإن اعتداء البلطجية عليها هي وزميلاتها وتحويلهم للتحقيق ليس هو الكارثة ولكن الكارثة بالنسبة لها تمثلت في تصريحات رئيس الجامعة التي وصفهم فيها ب "المندسات" مدافعاً عن البلطجية، وطالبت باستقالة رئيس جامعة عين شمس ووزير التعليم، مؤكدة على أن اعتذارهما لا يكفي، وأن عليهما أن يرحلان. وأشارت عاشور إلى أن صلاح صادق المحامي الخاص بمجموعة 9 مارس، أرسل إلى الجامعة خطاباً يطلب نسخةً من المذكرة المرسلة من رئيس الجامعة ورئيس جهاز الأمن التي سيجري التحقيق على أساسها، كما طلب أن ترسل الجامعة أسباب الاستدعاء لدراسة الأمر. وفي حال عدم إرسال هذه الأوراق، سترفض مجموعة الأكاديميات الخضوع للتحقيق. أما محمد أبو الغار الأب الروحي لجماعة 9 مارس المنادية باستقلال الجامعة فأشار إلى كون القضية أكاديمية، وفي حال التصعيد سوف يتم اللجوء إلى الأونيسكو والمؤسسات الدولية. ورأى الكاتب وائل قنديل بمقاله المنشور اليوم بصحيفة "الشروق" المصرية، أن الإحالة للتحقيق جاءت بقرار من رئيس الجامعة الدكتور ماجد الديب الذى أضحك علينا العالم كله حين اتهم مجموعة من أنبل وأعظم أساتذة الجامعة فى مصر بالاعتداء على بلطجية مسلحين بالسنج والمطاوى، على مرأى ومسمع الجميع. و كل جريمة الدكتورة رضوى وزملائها أنهم مارسوا حقهم الطبيعى فى التواصل مع طلاب الجامعة بشأن التوعية بأهمية تنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا بإبعاد الحرس وإنهاء سيطرة وزارة الداخلية على الحياة الجامعية.