أعلنت صحيفة "البلاد" السعودية في افتتاحيتها اليوم الأربعاء: "إن الحادثة العارضة التي طرأت على أجواء العلاقات السعودية المصرية أثبتت متانة العلاقات التاريخية المتميزة، فيما بين السعودية ومصر". وأضافت الصحيفة: "وكما قالت العرب "فلرب ضارة نافعة"، فقد خاب ظن من دبّر وخطط بليل لدق إسفين في الجلد الصلب لعلاقات البلدين، وانكشف عَوَرهُ وخاب ظنه، بعد أن فطن المسئولون والشعبان في البلدين الشقيقين لذلك المكر، فكان أن قابلوه بهذه الروح التلاحمية الأخوية، وبهذا الالتفاف الشعبي والرسمي حول مبدأ العلاقات الراسخة بين مصر والسعودية".
وبيّنت "البلاد" أنه إذا كانت الحاجة ماسة لتقاربهما وتلاقيهما في كل وقت، فإن الظرف الحالي هو الأعظم حاجة إلى وقفة سعودية مصرية معاً أمام كل المتغيرات والظروف التي تمر بها المنطقة حالياً.
وفي نفس السياق، عنونت صحيفة "اليوم" كلمتها ب "قضية الجيزاوي.. مساعدة لنظام الأسد..؟".
وقالت الصحيفة: "واضح أن من أهداف إثارة قضية الجيزاوي في الشارع المصري إبعاد الأضواء عن جرائم النظام السوري، وتخفيف الضغط الإعلامي عن هذا النظام الذي يستمر في ممارساته وفظائعه ضد الشعب السوري الأعزل".
وفي اعتقاد الصحيفة أن الموالين لنظام إيران هم الذين نشطوا في تهييج البسطاء والبلطجية وربما تأجيرهم، كما أنهم روجوا معلومات كاذبة في الانترنت نقلتها وسائل إعلام مصرية، كما أن المجموعات الموالية لإيران لا تزال تحاول إثارة الموضوعات وتصعيدها. ولا تقبل الاعتراف بالحقائق.
وحول نفس الموضوع، أكدت صحيفة "الرياض" أن هذه القضية ستعالج على المستويات الرسمية وفق عقد من العلاقات التاريخية دام ما يقرب من قرن.
وقالت الصحيفة: "لو احتكمنا للعاطفة والهيجان لتصرفنا بحس غير مسئول وربما تطغى غرائزنا على عقولنا، لكن رد الفعل الرسمي ظل بعيداً عن التصعيد، وحتى إعلامنا تعامل بمنطق ما هو أكبر من خلاف صغير، إلى معالجات واعية".
وتحت بعنوان " قضية الجيزاوي بين إعلاميين" أشارت صحيفة "الوطن" في كلمتها أن التداعيات المؤسفة التي خلفتها قضية المحامى الموقوف أحمد الجيزاوى على العلاقات بين السعودية ومصر كشفت حجم النوايا الخبيثة التي تعتمل في نفوس بعض الاعلاميين.
وقالت: "بات من الواضح أن هنالك فئة لا تمثل الشعب المصري تحاول العبث بعلاقات البلدين، وسرعان ما جاء الرد على تلك الأصوات النشاز بمظاهرات مضادة تطالب بعودة السفير السعودي في أسرع وقت".