بغداد: في تصريح لإحدى الوكالات الإخبارية أكد وزير الثقافة العراقي الجديد سعدون الدليمي على أن مهمته في منصبه الجديد ستتركز على توفير الأمن الثقافي في البلاد وضمان حرية المثقف، إضافة إلى جعل حقيبة الثقافة وزارة سيادية يتصارع عليها السياسيون. وقال الدليمي لوكالة كردستان للأنباء إنه "سيعمل على توفير الأمن الثقافي في البلاد من ضمان حرية المثقف والصحفي العراقي، إضافة إلى ضمان حرية المكتوب والمطبوع". وأوضح الوزير الجديد أن الثقافة والحضارة العراقية يجب أن تظهر بصورتها المعروفة، ويجب ان يعمل الجميع بإرث التاريخ العراقي القديم لتجديد الحاضر، كما طالب المثقفين والأدباء والصحفيين في العراق بالعمل على النهوض بواقع الثقافة في البلاد ومساندة الوزارة. الدليمي مواليد محافظة الأنبار عام 1945، وحاصل على شهادة الماجستير في علم الاجتماع من جامعة بغداد، والدكتوراه في علم النفس الاجتماعي من جامعة كيل في بريطانيا. كان وزير الثقافة الجديد منضماً لمعارضة حكم صدام حسين عقب غزو الكويت؛ وصدر بحقه غيابياً حكم بالإعدام لمشاركته في محاولة انقلابية، كما شارك في مؤتمرات المعارضة في الخارج واختير في لجنة التنسيق والمتابعة في مؤتمر لندن 2002م. وعاد الدليمي مرة أخرى إلى العراق عام 2003 ليقوم بانشاء أول مركز علمي بعد سقوط نظام صدام حسين وأطلق عليه "مركز العراق للبحوث والدراسات الاستراتيجية" وهو من المراكز المرموقة والمعروفة دوليا وإقليميا. تسلم منصب وزير الدفاع في حكومة الدكتور إبراهيم الجعفري خلال الفترة من يونيو/ حزيران 2005 حتى يونيو / حزيران 2006، ثم عمل مستشارا لمجلس الوزراء في حكومة نوري المالكي حتى مايو/ أيار 2010. وفاز في إنتخابات مجلس النواب التي إقيمت في مارس/ أذار 2010 ممثلا محافظة الرمادي عن قائمة ائتلاف وحدة العراق، وذلك قبل أن يتسلم منصب وزير الثقافة في حكومة نوري المالكي المشكلة مؤخراً.