بمشاركة وفود من 30 دولة.. مؤتمر عالمي بالقاهرة لمناقشة آليات تفعيل وحدة الأمة الإسلامية

تعقد رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع منتدى الوحدة الإسلامية بلندن، وجامعة الأزهر وبمشاركة وفود من ثلاثين دولة مؤتمرا عالميا تحت عنوان (نحو وحدة إسلامية في ظل التحديات المعاصرة)، وذلك في تمام الساعة التاسعة صباح يوم الأحد 6 مايو بفندق جراند حياة بالقاهرة، ويستمر لمدة يومين.
وصرح الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، ورئيس المؤتمر، بأن هذا المؤتمر يهدف إلى إظهار أهمية تحقيق الوحدة الإسلامية في الوقت الراهن، ودراسة العناصر اللازمة لإقامة الوحدة بين شعوب العالم الإسلامي، وبيان الخطوات الواجب اتخاذها للعمل على قيام الوحدة الإسلامية في المجالات الاقتصادية والتربوية والتعليمية، بالإضافة إلى دراسة معوقات قيام الوحدة وطرق مواجهتها.
وأضاف الدكتور عبد السلام أن أمتنا في حاجة ماسة في المرحلة الراهنة إلى عقد العديد من المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية، وذلك لتوضيح الطريق الذي يجب اتباعه لتحقيق هذا الهدف المهم من أهداف الأمة.
كما أوضح الدكتور كمال الهلباوي الأمين العام لمنتدى الوحدة الإسلامية بلندن وأمين عام المؤتمر، أن المؤتمر سيناقش على مدى يومين أكثر من أربعين بحثا وورقة عمل تقدم بها علماء ومفكرون وباحثون من شتى دول العالم الإسلامي الذين حرصوا على حضور هذا المؤتمر، وذلك على مدار (خمس جلسات) تتضمن خمسة محاور، بالإضافة إلى ورش العمل والجلسة الختامية التي تتضمن على إعلان خلاصة المؤتمر ووثيقة الوحدة التي ستصدر من القاهرة.
وتجدر الإشارة إلى أن المحور الأول يركز على أهمية تحقيق وحدة العالم الإسلامي: ويشمل موضوعات مهمة منها: تقوية الروابط بين أبناء الأمة الإسلامية، والتفاعل القوي مع العالم ككتلة ودولة واحدة قوية، وتعظيم المنافع الناتجة من الوحدة لكل الدول، والقضاء على التشرذم والتخلف والضعف الناتج عن الفرقة، فضلا عن حقول التوحد الواجب قيامها قبل الوحدة.
ويناقش المحور الثاني عوامل ومقومات وحدة العالم الإسلامي :ويشمل الموضوعات الآتية:
الوحدة الجغرافية والتاريخية لأقطار العالم الإسلامي، ووحدة الهدف، ووحدة اللغة كمرتكز أساسي من ركائز الهوية الإسلامية ودورها في تحقيق الوحدة، ووحدة الدين (الأديان السماوية).
أما المحور الثالث فيركز على مبادرات الوحدة في العصر الحديث، ويشتمل على الموضوعات الآتية: الجامعة الإسلامية، والاتحادات التي أقيمت بين بعض الدول، والوحدة المصرية السورية، والاتحاد المغاربي، ومجلس التعاون لدول الخليج العربي.
والمحور الرابع يناقش أثر الربيع العربي في الواقع المعاصر للعالم الإسلامي والتحديات التي تواجه وحدة الأمة، ويشتمل على دراسة التحديات الداخلية، والتحديات الإقليمية، والتحديات الدولية.
وأوضح الهلباوي أن المحور الخامس يتناول الخطوات التي يجب أن تسبق الوحدة السياسية، ويشتمل على الخطوات في المجالات الاقتصادية والثقافية والتربوية والتعليمية.
وأختتم الدكتور جعفر تصريحه بأهمية إبراز فعاليات هذا المؤتمر في شتى الدول والقنوات الرسمية لها، لاسميا وأنه تقرر أن يعقد المؤتمر سنويا في القاهرة تأكيدا على أهمية الوحدة الإسلامية، وضرورة أن تعود الأمة إلى قوتها..
تجدر الإشارة إلى أن إدارة المؤتمر ستعقد مؤتمرا صحفيا بخصوص مؤتمر الوحدة وذلك في تمام الساعة 12 ظهر يوم الأربعاء 2 مايو بمقر الرابطة بجامعة الأزهر في القاهرة والدعوة عامة للسادة الصحفيين والإعلاميين.