أعرب الاتحاد الأوروبي عن "بالغ قلقه" ازاء استمرار اعمال العنف في سوريا واتهم الحكومة السورية بأنها "لا تحترم التزاماتها" بسحب قواتها من المدن. وقالت منسقة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون " أشعر بقلق بالغ ازاء العنف المستمر في سوريا ما يمثل انتهاكا لوقف اطلاق النار على الرغم من وجود مراقبي الاممالمتحدة". وكررت آشتون دعوتها لكافة الأطراف بضرورة "الوقف الفوري لأي شكل من أشكال العنف" كما دعت الحكومة إلى احترام بنود خطة المبعوث الدولي كوفي عنان لانهاء الأزمة. واضافت آشتون "من الواضح أن الحكومة السورية لا تحترم واجباتها ولا تنفذ التزاماتها بسحب قواتها والاسلحة الثقيلة من المراكز المدنية". في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا بمقتل عشرة جنود مشنقين في اشتباكات مع القوات النظامية السورية في ريف دمشق السبت. وقال المرصد إن اشتباكات أخرى وعت فجر السبت بالقرب من القصر الرئاسي في محافظة اللاذقية غربي سوريا. وكانت الهيئة العامة للثورة السورية المعارضة قد أعلنت مقتل سبعة عشر شخصاً الجمعة برصاص قوات الأمن والجيش في عدة مدن سورية. من ناحية أخرى يتوجه الجنرال النرويجي روبرت مود السبت إلى دمشق لبدء مهمة قيادة فريق المراقبين الدوليين في سوريا. وقال دبلوماسيون إن مود كان في طريقه إلى سوريا عندما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن نبأ توليه قيادة فريق المراقبين. وكان المتحدث باسم كوفي عنان قد صرح بأنه من المتوقع نشر 15 مراقبا دوليا إضافيا من بين الفريق الطليعي المكون من 30 مراقبا بحلول الاثنين القادم. وقال المتحدث أحمد فوزي "نتوقع أن يكون الثلاثون مراقبا على الأرض بنهاية أبريل/نيسان". وكان مجلس الأمن قد وافق السبت الماضي على إرسال 300 مراقب عسكري غير مسلح إلى سوريا لمدة ثلاثة أشهر. في هذه الأثناء، أعلن مصدر أمني لبناني أن الجيش صادر حمولة ثلاثة حاويات محملة بالأسلحة كانت على متن باخرة اعترضتها قوات خفر السواحل واقتادتها إلى مرفأ سلعاتا في شمال لبنان. وأوضح المصدر أن الأسلحة تشمل "رشاشات ثقيلة ومتوسطة وقذائف مدفعية وقذائف وقاذفات ار بي جي وكميات من ال تي ان تي وذخائر". وتقول الحكومة السورية إن أسلحة تنقل سرا من لبنان لمساعدة المعارضين السوريين الذين يريدون الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.