قتل عسكري من قوات الاحتلال الأمريكي ومترجمه اليوم الجمعة، برصاص جندي أفغاني في قاعدة أمريكية بقندهار جنوبأفغانستان. وقال الجنرال عبد الحميد قائد قوات الجيش الأفغاني في قندهار إن الجندي الأفغاني ويتبع للقوات الخاصة فتح النار بعد مشادة كلامية في القاعدة العسكرية بمنطقة شاه والي كوت، فقتل فردا من القوات الأمريكية الخاصة ومترجمه.
وبحسب عبد الحميد فإن جنودا أمريكيين ردوا بإطلاق النار على الفور وقتلوا الجندي وجنديا آخر من القوات الأفغانية الخاصة.
وعلى الفور أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، وقال المتحدث باسمها قاري يوسف أحمدي إن الجندي الأفغاني هو متسلل يدعى ذاكر الله.
فيما يعد هذا أول هجوم ينفذه جندي من القوات الأفغانية الخاصة التي أنشئت حديثا ويجري اختيار أفرادها بدقة.
يشار إلى أن 16 جنديا من الاحتلال على الأقل قتلوا هذا العام في حوادث إطلاق نار نفذها جنود أفغان مما أثار قلقا متزايدا بين قادة القوات الأفغانية والقوة الدولية للمساعدة التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مع استعداد قوات الاحتلال لمغادرة أفغانستان عام 2014.
وتقر قوات إيساف بأن عمليات القتل "الصديقة" هذه تقوض معنويات الجنود، وكان المتحدث باسم التحالف الجنرال كارستن جاكوبسون أعلن في بداية الشهر أنه "على الرغم من قلة هذه الحوادث إلا أننا ندرك خطورة تأثيراتها على المعنويات".
واتخذت إجراءات في محاولة لاحتواء الظاهرة، مثل تعيين حارس مسلح في كل المناسبات التي يوجد فيها عسكريون أجانب مع زملائهم الأفغان، أما السلطات الأفغانية فتعهدت من جهتها بمراقبة أفضل لعمليات التجنيد وكشف عناصر طالبان المتسللين.
وقدمت وزارة الدفاع الأمريكية، في الأسابيع الأخيرة محاولات متنوعة لتوضيح أسباب هذه الهجمات، واصفة إياها بأنها حوادث "منعزلة" ولو أنها في ازدياد وينفذها أفغان "متطرفون" أو متسللون من طالبان.