أعلنت بريندا هوليس ممثلة الادعاء بالمحكمة الدولية الخاصة بسيراليون اليوم الخميس أنه تمت إدانة الرئيس الليبيرى السابق تشارلز تيلور بالأحد عشر اتهاما الموجهة إليه، والتي تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأضافت هوليس - في مؤتمر صحفي عقدته بلاهاي - أن قرار الإدانة الصادر اليوم، والذي وصفته بال"تاريخي"، من شأنه تعزيز مبدأ جديد، وهو أن رؤساء الدول لم يعد بمقدورهم إخفاء جرائمهم خلف ستر المناصب، وأنه لا أحد فوق القانون أيا كانت صفته.
وأوضحت ممثلة الادعاء أن قضاة المحكمة وجدوا أن تايلور ضالع في الدعم والمساعدة لارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب بينها عمليات قتل وأعمال عنف جنسية وعمليات نهب وتجنيد الأطفال، والتخطيط لهجمات في أواخر عام 1998 وحتى يناير من لعام 1999.
يذكر أن تايلور 64 عاما تولى رئاسة ليبيريا خلال الفترة بين عامى 1997 و2003 .
وأضافت بريندا هوليس ممثلة الادعاء بالمحكمة الدولية الخاصة بسيراليون قائلة إن ما توصلت إليه هيئة المحكمة اليوم يوضح الدور المركزي الذي لعبه تايلور في الجرائم "المروعة" التي ارتكبت في حق شعب سيراليون إبان هذه الفترة.
وأضافت أن المحكمة أدانت تايلور بارتكاب جرائم حرب وجرائم إرهاب ضد المدنيين، واستهداف الرجال والنساء والأطفال "عن عمد" .. مما خلف ضحايا وحالات مأساوية بين جميع شرائح الشعب السيراليوني دون اعتبار للجنس أو السن.
كما أدين تايلور بارتكاب جرائم القتل العمد للآلاف من المدنيين، وذلك بعد إبعادهم عن عائلاتهم وذويهم، ومن بينهم من تم قتلهم في أماكن نائية، ولا يعلم عن مصيرهم شئ سوى قاتليهم (على حد قولها).
وأشارت بريندا هوليس ممثلة الادعاء بالمحكمة الدولية الخاصة بسيراليون إلى أن القضاة أدانوا تايلور أيضا بالاتهامات الثلاثة الموجهة له بالعنف الجنسي بما في ذلك الاغتصاب في سيراليون.
وأدين تايلور بما وجه إليه من اتهامات بشأن العنف الجسدي ضد أبناء الشعب السيراليوني، والذين فقط لم يفقدوا أطرافهم جراء ما تم ارتكابه في حقهم، إلا أنهم فقدوا سبل توفير قوت معيشتهم ومعيشة عائلاتهم.
وقالت هوليس إن تايلور أدين بتجنيد أطفال سيراليون في سن 15 عاما واستخدامهم في جرائم عنف وأعمال عدائية، ولم يستخدموا فقط في القتال، بل استخدموا أيضا في ارتكاب جرائم ضد أبناء شعبهم في سيراليون.
وأضافت أن المحكمة ادانت تايلور باستخدام سلاح استعباد مواطني سيراليون لنهب ثرواتها، وهي الجريمة التي لم ينج منها رجال أو نساء أو أطفال، حيث كان يتم اختطافهم من منازلهم واحتجازهم لسنوات، ومعاملتهم بلا رحمة أو شفقة من قبل خاطفيهم.
وأوضحت هوليس أنه من المنتظر صدور الحكم المناسب من قبل قضاة المحكمة في وقت لاحق من اليوم.