أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، أن المرجعية التي يجب أن يستند إليها كل المصريين هو الأزهر الشريف، مؤكدا أن الشريعة الاسلامية لا تعني الظلم والقهر، وإنما تعني النظام والعدالة والتعاون والتراحم. وقال أبو الفتوح خلال مؤتمره الحاشد الذى عقد مساء أمس بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة ضمن جولته الرابعة بالمحافظة والتي شملت المحمودية وأبو حمص: هناك أنظمة استغلت المراة وصورتها علي أنها سلعة تباع وتشترى، مشيدا بدور المرأة في المجتمع وكيف كرمها الإسلام وصانها من الابتذال.
وأكد أن التعليم المجاني لا يعني عدم جودته، فالتعليم كان عديم الجودة بسبب إهمال النظام القديم له، لذلك سنقوم بعمل تعليم معني بتحسين جودته بزيادة نسبته في الموازنة، والاستعانة بالخبراء المصريين في هذا المجال، مشددا في السياق ذاته علي حق العلاج بالمجان لكل المصريين.
وقال أبو الفتوح إن رئيس الجمهورية لن يكون فرعوناً بل موظفاً وخادماً للشعب المصري، وأن برنامجه هذا ليس مجرد شعارات بل تم وضعه على مدار العام الماضي بواسطة خبراء وطنيين وضعوا أمنياتهم الفنية والوطنية كلها فيه.
وفي المحور الاقتصادي شدد أبو الفتوح على أن من لا يملك قوته لا يملك حريته وكرامته، مؤكدا علي ضرورة دعم الفلاح المصري وانشاء صندوق مخاطر لحمايته من انخفاضات الاسعار، كما نبه على أهمية الاستفادة من الظهير الصحراوي والمساحات الشاسعة للأراضي المصرية وإعادة توزيع الثروات الطبيعية ليصل عائدها على جميع الشعب المصري.
ورحب المرشح المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، بكل المصريين في بناء مصر القوية، مؤكدا أن مشروعه يستهدف أن تكون مصر من أقوى 20 دولة على مستوى العالم، يكون في أولوياتها الصحة والتعليم والاقتصاد والزراعة.
مشددا علي أنه مرشح كل الشعب وليس مرشحا لجماعة أو حزب، وأن مشروع النهضة يجب أن يشارك فيه كل الشعب المصري، مطمئنا مؤيديه أنه سيظل مستقلا قائلا: أعاهدكم على أن أظل مستقلا، الشعب هو الذي سيختار رئيسه القادم، وليس أمريكا أو إسرائيل أو حتي جماعة أو حزب أيا ما كانت قوتها، لذا يجب علينا أن نعمل على توعية أهالينا منذ الآن ولا ننتظر ليوم الانتخاب.
وأضاف في حشود من مؤيديه وصلت إلي 25 ألفا في مؤتمري أبو حمص ومدينة كفر الدوار التي شهدت أكبر مؤتمر رئاسي حتي الآن، أنه من غير المقبول أن يهان المصري داخل أو خارج بلده بعد الآن، مؤكدًا أن شباب الثورة قدم حياته من أجل عزة أهله وناسه وعزة مصر، ومن أجل دولة قوية وعظيمة، فيجب أن يحصلوا هم والشعب المصري علي ما حلموا به، كما أن حلمهم بانتخاب رئيس بإرادة شعبية، ولذلك فإنه لن يسمح إلا للشعب المصري أن يقرر من هو رئيسه القادم.
وبدأ أبو الفتوح جولته بمحافظة البحيرة والتي بدأها بموكب من سيارات بدأ من مدينة دمنهور ثم اتجه إلى مدينة المحمودية حيث استقبله قرابة الألفي مواطن من مؤيديه، وجاب معهم شوارع المدينة بدءًا من شارع البحر، ثم الثورة قبل أن ينتقل إلي مدينتي أبو حمص وكفر الدوار لإقامة مؤتمرين جماهيريين حاشدين بحضور الفنان عبد العزيز مخيون، الذى أعلن تأييده لأبوالفتوح رئيسًا وعشرات الآلاف من مؤيديه.