أ ش أ- نجحت دول منطقة اليورو في تقليل العجز في ميزانياتها بصورة كبيرة العام الماضي، فيما واصلت مستويات الدين الارتفاع ،وفقا للأرقام الرسمية المعلنة. وأعلنت الهيئة المسؤولة عن الإحصائيات في الاتحاد الأوروبي "يوروستات" انخفاض مستوى العجز في الانتاج المحلي الإجمالي لدول المنطقة إلى 1.4% خلال 2011 بدلا عن 2.6% خلال عام 2010 ، فيما سجل مستوى الدين ارتفاعا بالنسبة للانتاج المحلي الإجمالي بلغ 2.87% بدلا عن 3.85%عام 2010.
وكشفت الإحصائيات أن ايرلندا واليونان واسبانيا هي الدول صاحبة المعدلات الأكثر عجزا في منطقة اليورو نتيجة الفروق الشاسعة بين الانفاق السنوى والعائدات ، وهو الأمر الذى ترتب عليه اتخاذ اجراءات تقشفية بعيدة المدى من جانب حكومات هذه الدول .
يذكر ان العجز في ميزانيات الدول الأوروبية زاد بصورة كبيرة فى أعقاب اندلاع الأزمة المالية عام 2008 ، وهو العام الذي كانت فيه نسبة العجز في منطقة اليورو لا تتجاوز 1.2% .حيث ان مستوى العجز الذي تهدف منطقة اليورو للوصول إليه رسميا، حسب اتفاقية ماستريخت هو 3% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأنفقت الدول الاوروبية مليارات اليور فى أعقاب هذه الأزمة على شكل حزم انقاذ لاقتصادياتها واجراءات تحفيزية ، ونتج عن ذلك نمو الانتاج الصناعي في منطقة اليورو في فبراير/شباط مقارنة بشهر يناير/كانون الثانى متجاوزا توقعات السوق بالانكماش ، وساعد على ذلك أيضا مااتخذته حكومات منطقة اليورو من اجراءات من أجل تقليل نفقاتها ، وذلك وفقا لما أعلنته يوروستار .
كما ارتفع الانتاج الصناعي في دول المنطقة،التي تضم 17 دولة، بنسبة 5 % خلال شهر فبراير فى حين كانت الأسواق تتوقع انخفاض الانتاج بنسبة 3 %.