قال خيرت المهندس خيرت الشاطر النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين، والذي تم استبعاده من الترشح علي موقع رئيس الجمهورية مؤخراً بمعرفة لجنة الانتخابات الرئاسية، في حوار له مع فضائية "بى بى سى العربية"، إن الجماعة رصدت اتصالات بين اللجنة العليا للانتخابات، والمجلس العسكري خلال الأيام السابقة لقرار استبعاده، تؤكد أن المجلس العسكري تدخل لاستبعاد بعض المرشحين، مشيرًا إلى أن أفراد الجماعة موجودون في كل مكان.
ولم يقل لنا المذكور كيف تمكنت الجماعة من رصد تلك الاتصالات، وإن كان قد قال علي سبيل التمويه أن أفراد جماعته منتشرين في كل مكان، لكن ثمة فارق بين الانتشار في كل مكان ورصد الاتصالات لأن الرصد مهمة الأجهزة الأمنية ،وتحديدا المعنية بالأمن القومي المصري.
وتعقيباً علي تصريحات المهندس الشاطر ،قال مصدر مسئول باللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، إن اللجنة برئاسة المستشار فاروق سلطان، سترد بقوة على اتهامات خيرت الشاطر، مرشح الإخوان المستبعد من السباق الرئاسي، بتلقيها أوامر واتصالات من المجلس العسكري لاستبعاد المرشحين الإسلاميين.
وأكد نفس المصدر أن الرد سيكون في الوقت المناسب بعد إعلان القائمة النهائية للمرشحين، وسيكون بشتى الطرق المكفولة قانونًا، وأهمها المطالبة بالتحقيق مع الشاطر فيما قاله من رصده اتصالات بين اللجنة والمجلس العسكري لاستبعاد المرشحين الإسلاميين، وأن يقدم دليله على ذلك.
وحسناً فعل المصدر بما قاله لكون أن تصريحات الشاطر خطيرة ،وإما يثبت المهندس خيرت صحة ما قاله وبالتالي يكون استبعاده تم ظلماً ويتعين إعادة النظر في قرار الاستبعاد ،أو يعجز عن الإثبات فيقع هو الآخر تحت طائلة القانون .
ويبدو أن جهة سيادية سربت لأحد الإعلاميين- المعروف بسوء سمعته وسلوكه - معلومات تشير إلي أن دولة مجاورة – ليست "إسرائيل" بالمناسبة – أدخلت في حقائب دبلوماسية لمصر أجهزة تصنت حساسة للغاية ودقيقة ،سلمها دبلوماسييها في القاهرة لجماعة الإخوان ،وتم تدريب كوادرها علي التقاط أدق الاتصالات.
وشبكة الإعلام العربية – محيط - إن كُنا لا نأخذ كلام هذا الإعلامي فاقد المصداقية مأخذ الجد ،إلا أن ذلك لايمنعها أن تطالب الأجهزة المعنية بالتحرك لضبط تلك الأجهزة وتقديم من يستخدمها لمحاكمة عاجلة وطرد سفير تلك الدولة من القاهرة ،وعدم إعادته إلي مصر ثانية حتي تتعهد تلك الدولة بالتوقف عن التدخل بشئون مصر ،هذا علي افتراض أن الواقعة صحيحة.
أما إن كانت الواقعة غير صحيحة، فإننا نطالب السيد خيرت الشاطر بإثبات ما قاله من كلام خطير للغاية وينسف مصداقية العملية الانتخابية برمتها ،والانسحاب منها كجماعة والإعلان بأن الانتخابات الرئاسية المقبلة في خطر ،وأن تزويرا مبكرا بدأ في عمليتها.