ندوة بهيئة الكتاب: الجهل والتعصب أهم تحديات الفترة المقبلة محيط - خاص
القاهرة: نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب ندوة حول "التنمية البشرية والتغيير" وأكد المشاركون فيها أننا سوف نواجه تحديات صعبة فى الفترة القادمة أهمها الجهل والتعصب وعدم قبول الآخر .
وقال المنتدون أن التغيير المنشود ممكن ولكن بشروط أهمها تغيير سلوكياتنا وان تصبح أخلاقيات العمل هى أخلاقيات ميدان التحرير وقت الثورة ، وقالوا أن الانشقاق الموجود الآن مرحلة مؤقتة.
وأكدت الندوة أن التغيير لن يتحقق فى المجتمع إلا بتغيير الفرد لسلوكياته ومعتقداته وأفكاره والتواصل مع الآخر وتقبله رغم الاختلاف ..
شارك في الندوة التي أقيمت مساء أول أمس كل من كريم الشاذلى ومنى القصاص ، عبد الفتاح محمود ، محمد الشرقاوى، وهم من شباب مدربى التنمية البشرية والعمل التطوعى .
وقال خالد عبد الرسول الذى أدار الندوة أن التنمية البشرية هى تنمية الذات وقدرات الفرد وهو موضوع يشغل بال الكثير من الشباب، وعن التغيير قال أن الهدف الأساسي للثورة كان "تغيير النظام" وسوف نواجه تحديات صعبة فى الفترة القادمة أهمها الجهل والتعصب وعدم قبول الآخر.
من جانبه قال كريم الشاذلى : كل من قال لا للفساد والظلم ، وكل فيلم أو رواية أو مقال أو لوحة تحدثت عن الحرية شارك فى إنجاح الثورة ، ولكن أصعب من الثورة الفترة القادمة فيجب نحافظ على مكتسبات الثورة لنصل إلى المرحلة المتقدمة التى نصبو إليها ويجب أن نتعلم قبول الآخر و ان يكون لكل فرد دور إيجابى وهد ف فى الحياة .
وأضاف الشاذلي أن التنمية البشرية تعتمد على مدرستين غاية فى الأهمية الأولى تغيير العادات والأفكار والقيم الداخلية والثانية هى تغيير السلوك، ولتقبل الآخر يجب أن يتعامل الفرد مع الآخرين بشكل اجتماعى مهما اختلف معهم ويعلم انه لا يعيش وحده فى الحياة ويجب أن يكون لدى الفرد ثقة بالنفس وان يتحرك بإيجابية، والتغيير ممكن ولكنه ليس سهل فلن يحدث التغيير فى وقت قصير ولن يكون التغيير مثمرا إلا بتغيير الأسرة والأدوار داخلها.
وأضافت منى القصاص أن تغيير قناعات الفرد القديمة والإيمان بالتغيير والتفاؤل أهم الأشياء فى هذه المرحلة للوصول للتغيير والتقدم الذى نريده ويجب أن يبدأ الفرد بنفسه، موضحة أن دور التنمية البشرية هو أن تعرف الفرد قدراته ومهاراته الحقيقية التى لا يعلمها وتعمل على تطويرها ، مشيرة الى أنه يجب أن يغير الإنسان وجهة نظره فى نفسه ويؤمن بأنه يستطيع التغيير فتغيير ووجهة نظر الشباب عن أنفسهم غيرت بلد بأكملها، وللوصول للتقدم الذي نريده يجب أن نحدد ما نحتاجه من ثقافات فى الفترة القادمة.
وأشار عبد الفتاح محمود إلى ضرورة أن نعرف لماذا نحتاج للتغيير فالثورة كانت بركان غضب لم يستطع أحد أن يقف أمامه واجتمع الناس على رؤية واحدة هى التغيير والدافع لهذا التغيير كان رؤية الدول المتقدمة من حولنا والتجارب الديمقراطية على مستوى العالم ولا ومكان لمصر فيها ، إذا يبدأ التغيير بإدراك الدافع لهذا التغيير ،وعن السلبيات والمشاكل الموجودة بعد الثورة قال عبد الفتاح أنها أمر طبيعى ولكن يجب أن ننصهر جميعا فى قالب واحد لنتقدم ويجب أن نعمل بنظام فريق العمل ،فتقبل الآخر والتواصل معه من أساسيات التغيير ، ومصر بلد مستقرة بطبيعتها وهذه السلبيات عمرها قصير والانشقاق الموجود الآن مرحلة مؤقتة.
وأكد محمد الشرقاوى أننا نحتاج لتغيير سلوكياتنا وأن تصبح أخلاقيات العمل هى أخلاقيات ميدان التحرير وقت الثورة، وعن دور التنمية قال أن أول ما تعرفه التنمية البشرية للفرد قبل الثورة كان تنمية مهارات التحدث وهذه مهارات ظاهرية، ولكن الآن الباطن أهم فهو الحقيقة والمعتقدات الداخلية للفرد وعند تغيير المعتقدات يتم تغيير السلوكيات وبذلك يصبح التغيير من الباطن يؤدى إلى التغيير من الظاهر.