القدس المحتلة : حذر الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر من مخطط صهيوني يهدف إلى اغتيال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية الذي يقضي فترة الحكم بالسجن الصادر بحقه في سجن "أيالون" بعد فشل المخطط الصهيوني في قتله وهو قادم من تركيا على متن قافلة "الحرية" في أواخر شهر مايو الماضي. ونقلت وسائل الإعلام الفلسطينية عن الخطيب تأكيده في تصريحات صحفية الاربعاء أن هناك خطرًا على الشيخ رائد صلاح من سجناء جنائيين يهود في أقسام سجن "أيالون" الذي يوجد فيه ، مشيرا إلى أن الاحتلال قد يعِيد سيناريو الاعتداء عليه بتحريض من مسئولي المخابرات الداخلية الإسرائيلية "الشاباك". وأضاف أن قرار المحكمة الصادر بحقه "حكم جائر" ذلك لأن الشيخ صلاح كان يدافع عن نفسه من اعتداءات رجال الشرطة الاسرائيلية بالضرب وإطلاق الغاز المسيل للدموع واعتقال بعض الشباب في أحداث مظاهرات باب المغاربة التي سجن على خلفيتها. وكان الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر أكد أن الحكم القضائي الإسرائيلي بسجنه باطل ويندرج ضمن مساعي تهويد القدس والأقصى ، مشددا على أن السجن دفاعا عن القدس شهادة شرف. وأضاف أن المحكمة المركزية قررت تخفيض الحكم السابق بسجنه إلى خمسة أشهر بدلا من تسعة على أن يبدأ تطبيق الحكم في 25 يوليو/تموز في سجن أيالون . وتابع الشيخ رائد صلاح الذي يسجن للمرة الثالثة أنه لم يفاجأ به إطلاقا بل توقع ما هو أشد من احتلال بات يتصرف بأسلوب هيستيري ومجنون وصولا لمشروع تهويد القدس طامعا ببناء هيكل مزعوم. وأضاف أن مشاركته في أسطول الحرية زادت من حدة مطاردته هو ورفاقه في قيادة الفعاليات السياسية داخل أراضي 48. وشدد على أنه قام بواجبه الوطني والديني ، ودعا لمحاكمة الاحتلال والمحتلين ، قائلا :"لسنا متهمين فنحن الذين نتهم المؤسسة الإسرائيلية وكل ما يصدر عن الاحتلال الباطل باطل". وبشأن دلالة ابتسامته العريضة فور صدور الحكم بسجنه ، أضاف الشيخ رائد صلاح في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن ابتسامته هي رد فعل طبيعي على تهديدات الاحتلال وأنها تؤكد أن السجن ليس عيبا في كل الحالات بل شهادة شرف حينما تتعلق بالدفاع عن الحق وعن قضايا كبيرة كالقدس والأقصى المحتلين . وكانت المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة القدسالمحتلة حكمت في 13 يوليو على الشيخ رائد صلاح بالسجن خمسة أشهر بتهمة الاعتداء على شرطي إسرائيلي . ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن الشيخ كمال الخطيب نائب الشيخ رائد صلاح القول إن المحكمة المركزية رفضت الغاء الإدانة التي كانت محكمة الصلح ادانته فيها في 13 يناير/ كانون الثاني الماضي بالسجن الفعلي تسعة أشهر. وأضاف أن محكمة الصلح كانت أدانت الشيخ رائد صلاح بتهمة أعمال شغب والاعتداء على شرطي وتعطيل عمله أثناء حفريات باب المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى في 7 شباط/ فبراير 2007. وتابع الخطيب " قامت المحكمة المركزية بتخفيض الحكم من تسعة أشهر إلى خمسة أشهر وسيبدأ تنفيذ الحكم في 25 تموز/ يوليو ". وأضاف أن هذا القرار سياسي وجاء لإبعاد الشيخ رائد عن القدس والمسجد الأقصى. وحضر جلسة المحكمة الثلاثاء جمهور واسع من فلسطينيي الداخل والقدسالمحتلة وعند خروج الشيخ رائد صلاح من قاعة المحكمة هتف هذا الجمهور قائلا :"بالروح بالدم نفديك يا أقصى وشيخ الأقصى رائد". ويتدارس محامو الدفاع إمكانية الاستئناف للمحكمة العليا لإبطال قرار المحكمة المركزية وسيتم حسم هذا الأمر قريبا جدا . وغادر الشيخ رائد صلاح قاعة المحكمة بابتسامة ساخرة كما أكد عزمه مواصلة دعم القدس والمسجد الأقصى المحتلين حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي .