عجبت مما يفعله ويقوله اولئك الكاذبون الذين يتصدون للعمل العام فى اخطر واعلى مواقعه . من حيث الاهمية والخطورة وهو موقع رئاسه الجمهورية الخطير . خاصه فى دوله مثل مصر. وهم يطرحون انفسهم لقيادة البلاد والعباد بل ولقيادة الامه العربية والاسلاميه . بينما فى نفس الوقت يمارسون كذبا مفضوحا وربما غير مسبوق فقد شهدنا مرشحين يطرحون انفسهم على رئاسه الجمهورية وهم يدعون انهم يمثلون التيار الاسلامى وانهم نموذج وقدوة واذا بهم يكذبون بشكل فاضح فالبعض منهم يعلم ان قوانين الترشيح لا تنطبق عليه . فمثلا احدهم والدته امريكيه الجنسيه وكذلك عدد من اشقائه ورغم ذلك يتقدم للترشيح . ويتجاهل حقيقة جنسيه والدتة . ويكذب على الرأى العام . ويزعم انه متدين ولكنه يكذب كذبا مفضوحا برغم حرمانيه الكذب فى الدين الاسلامى . ويكفى ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يقول فى احد احاديثه ما معناه وان المسلم قد يقتل او يسرق اويزنى ولكنه لا يكذب . نظرا لخطورة الكذب على المجمع كله . فالسارق والقاتل والزانى ضرره يقع عليه اولا ثم على الضحيه ثانيا بينما الكذب ضرره يشمل المجتمع كله ويعد كبيره من الكبائر لان الضرر بالغ وشامل ان الرسول صلى الله عليه وسلم يحظر من الكذب والكذابين ويقول ما معناه ان المرء يظل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا وكلها تحظيرات من خطوره الكذب لان الرسول لا ينطق عن الهوى وانما يوحى اليه ورغم ذلك فلم يتورع كثيرا من المرشحيين عن الكذب والتحايل على القوانيين وينسون انهم يفقدون احترام وتقدير الشعب الذى عانى كثيرا من كذب وتزوير وتلفيق مبارك ونظامه البائد ولا يريد الشعب مبارك اخر مهما ادعى ورفع شعارات دينية او سياسية والاسوء انه يقدم نفسه على انه منقذ البشرية ومحارب الفساد الاول بينما هو صوره مجسمه فى الفساد ولا تقتصر ظاهره الكذب على مرشح بعينه بل تشمل عدد من المرشحين ثبت انهم اما يحملون جنسيات اجنبية او يحمل اقارب الدرجه الاولى لديهم جوازات سفر اجنبية وبعضهم يحاول تجاهل القوانيين ويتحايل عليها ويطرح نفسه للموقع الرفيع برغم انهم يعلمون جيدا ان القوانيين لا تنطبق عليهم وانهم معزولون سياسين لمده سنوات بعد ادانتهم فى احكام جنائية نهائية . ورغم ذلك حاولوا الترشح لعلا وعسى ولا تقتصر الظاهرة السلبية على الكذابون فقط وانما تتبع لتشمل الواهمين والمهرجين فالواهمين فئه متمثله فى عدد ممن تقدموا للترشيح ويدركون انه لا فرصه حقيقة امامهم برغم انطباق القوانيين عليهم والبعض الاخر يمارس التهريج فيعتذر عن الترشيح ويتنازل عنه لصالح مرشح اخر ثم يرجع فى كلامه ويطرح نفسه عن حزب اخر انها لمهزله كبرى والبعض يملىء الدنيا ضجيجا ثم نفجاء بأنه لم يستطع تجميع 30 الف توكيل برغم انه يدعى قدرته على تمثيل 85 مليون مصرى انها المضحكات المبكيات والادهى اننى كنت واحد من المعترضين على القوانيين الانتخابية وكنت ارى انه من المفروض ان يحصل المرشح الرئاسى على 100 الف صوت وليس 30 الف فقط . وعلى ان تكون التوكيلات شامله 20 محافظه على الاقل وليس 15 محافظه وفقا للقانون الحالى وكنت ارفض القانون الحالى الذى يكتفى بان يكون المرشح من اب وام مصريين فقط بينما قانون الترشح الرئاسى فى الستينيات كان ينص ايضا على مصريه الجد والجده وليس الاب والام فقط رغم ذلك عجز اغلبية من يدعون الترشيح عن تحقيق الحد الادنى المطلوب والالتزام بالقوانين انها تجربة تثبت فراغ الحياه السياسية كلها طوال عصر المخلوع وتثبت ان السياسين الحقيقين الذين تنطبق عليهم القوانين العلمية عدد يكاد يكون على قدر اصابع اليد الواحده فى مصر ان تجربة انتخابات الرئاسة فى مصر اثبتت انه عمليا قد لا يكون اكثر من مرشحا على الاكثر يصلحان للموقع الرئاسى رفيع المستوى ويبين مدى الفقر الذى تعانى منه مصر السياسيه فى الكوادر الوطنية المؤهله للمواقع العليا وهو ايضا امر يكشف عن مدى اهميه وجود مؤسسة رئيسية ومحورية مثل المؤسسة العسكرية تكون بمثابه العمود الفقرى للدوله المصرية وتغذى كافه المواقع بما فيها موقع رئاسة الجمهورية.