"الجبهة الوطنية" يستعد ببرنامج تفصيلي لمرشحي الشيوخ والنواب لمدة 5 سنوات    ختام دور الانعقاد الخامس للنواب: 186 قانونًا و220 ساعة عمل    3 مرشحين جدد في اليوم الرابع.. ارتفاع عدد المتقدمين لمجلس الشيوخ بسوهاج إلى 22 مرشح    خطة عمل لشركة كهرباء جنوب الدلتا لمواجهة سرقات التيار.. تفاصيل    وزير الخارجية ونظيره الفنزويلي يبحثان التطورات في غزة    شهداء ومصابون في غارة إسرائيلية على مركبة شمال لبنان    ترامب ونتنياهو في واشنطن: قمة المظاهر بلا مكاسب حقيقية    الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة لسكان خان يونس    تعرف على قيمة إعارة حسام أشرف من الزمالك إلى سموحة    مجلس النواب يوافق بالإجماع على تعديلات قانون الرياضة    اتحاد الكرة ينفي التحفظ على عقود اللاعبين بسبب قضية زيزو    ضياء داود: الحكومة تستخف بالبرلمان في أزمة حريق سنترال رمسيس.. وفوزي: لم يُطلب من رئيس الوزراء الحضور    شبورة كثيفة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدا    فرص جديدة واستقرار مالي.. اعرف توقعات برج الحوت في الأسبوع الثاني من يوليو 2025    مهرجان هي للفنون She Arts يحتفي بدور المرأة في المشهد الإبداعي في دورته الخامسة بمشاركة فنانات من 10 دول    مكتبة الإسكندرية تطلق عروضا سينمائية ثلاثية الأبعاد لإحياء التاريخ المصري في معرضها الدولي للكتاب    «الصحة» تطلق مؤتمرا علميا لنُظم الغذاء لمواجهة التحديات الصحية وتحقيق التنمية    محافظ الجيزة: تفعيل منظومة ذكية لنقل وإدارة مخلفات البناء والهدم إلكترونيًا    وزير الشؤون النيابية ل النواب: استعدتم حصاد عملكم بتشريعات جسدت الصالح العام    الشرطة الإسبانية: ديوجو جوتا كان قائد السيارة في الحادث المميت    النواب يوافق مبدئيًا على اتفاق قرض المرونة الغذائية    مصر وروسيا توقعان بروتوكولاً مكملًا لاتفاقية التعاون فى بناء وتشغيل محطات الطاقة النووية    وفّر في استهلاكك وادفع أقل في فاتورة الكهرباء    "الداخلية" تكشف ملابسات فيديو حادث سير بالطريق الدائري وواقعة السير عكس الاتجاه    لليوم الثاني.. فرق الإنقاذ تواصل جهودها لانتشال جثتين سقطت بهما سيار نقل من «معديه» بنهر النيل في قنا    رامي جمال: عمرو دياب أسطورة حية.. وأنا مش من جيله علشان أتقارن بيه    ريبيرو يتمسك بالرباعي الخبرة.. ورفض رحيل عبد القادر للسعودية    إجراء احترازي بسبب الطقس.. مترو الأنفاق يعلن تقليل سرعة القطارات إلى 60 كم/س حفاظًا على سلامة الركاب    فيضانات تكساس الكارثية تودي بحياة أكثر من 100 شخصًا    افتتاح قبة «سيدي جوهر المدني» في شارع الركبية بحي الخليفة    الطيران المدني: عودة حركة التشغيل إلى طبيعتها بمطار القاهرة    فيلم ريستارت يقفز بإيراداته إلى رقم ضخم.. كم حقق في دور العرض الإثنين؟    دين هويسن يلحق بنهائي كأس العالم للأندية حال تأهل الريال    وزير البترول: تنفيذ مشروعات مسح جوي وسيزمي لتحديد الإمكانات التعدينية فى مصر    المصرية للاتصالات تنعي شهداء الواجب في حادث حريق سنترال رمسيس    بالصور.. رئيس جامعة دمياط يفتتح معرض مشروعات تخرج طلاب كلية الفنون التطبيقية    رسميًا.. صفقة الأهلي "الحملاوي" ينضم إلى كرايوفا الروماني    سؤال برلماني حول حريق مبنى سنترال رمسيس    فيلم المشروع x بطولة كريم عبد العزيز يتخطى ال131 مليون جنيه فى السينمات    وزير الإسكان يتفقد المنطقة الاستثمارية ومشروع الأرينا بحدائق "تلال الفسطاط"    ندوة بالجامع الأزهر تُبرز أثر المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في ترسيخ الوَحدة    «النواب» يقبل استقالة النائبة أميرة صابر استعدادًا لترشحها لانتخابات مجلس الشيوخ    رئيس الرعاية الصحية: تطوير المنشآت الطبية بأسوان وربط إلكتروني فوري للطوارئ    وكيل وزارة الصحة يتابع انتظام العمل بوحدات إدارة إسنا الصحية.. صور    "بتكوين" تتراجع تحت ضغط الرسوم الأمريكية الجديدة وموجة حذر بالأسواق    الداخلية تضبط 10 قضايا جلب مواد مخدرة    طريقة عمل الكشري المصري بمذاق لا يقاوم    وزيرة التنمية المحلية تتابع عمليات إخماد حريق سنترال رمسيس    التقديم الإلكتروني للصف الأول الثانوي 2025.. رابط مباشر وخطوات التسجيل والمستندات المطلوبة    حريق سنترال رمسيس.. وزير التموين: انتظام صرف الخبز المدعم في المحافظات بصورة طبيعية وبكفاءة تامة    موعد مباراة تشيلسي وفلومينينسي في كأس العالم للأندية والقناة الناقلة    البرازيل ونيجيريا تبحثان التعاون الاقتصادي وتفعيل آلية الحوار الاستراتيجي    هشام يكن: جون إدوارد و عبد الناصر محمد مش هينجحوا مع الزمالك    أهم طرق علاج دوالي الساقين في المنزل    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : الفساد صناعة ?!    (( أصل السياسة))… بقلم : د / عمر عبد الجواد عبد العزيز    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : حالة شكر.""؟!    نشرة التوك شو| الحكومة تعلق على نظام البكالوريا وخبير يكشف أسباب الأمطار المفاجئة صيفًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التقوى تعزز العلاقة الزوجية
نشر في محيط يوم 24 - 10 - 2010

دبي: أكدت أخصائية التوعية الدينية بدائرة الشئون الإسلامية والعمل الخيري في دبي زهرة الجابري أن العلاقة بين الزوجين ليست علاقة دنيوية مادية بحتة، ولا شهوانية محضة، بل هي علاقة روحانية لا تسمو ولا تصح إلا بتقوى الله عز وجل، والحرص على طاعته وعبادته، والتواصي بين الزوجين، ومشيرة إلى أن القدوة الحسنة في جميع الأمور هو رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والصور الرائعة التي كانت بارزة في بيوت السلف الصالح رضوان الله عليهم.
تقوية الإيمان
وقالت زهرة الجابري في كتاب جديد صادر عن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري ويوزع مجانا بمقر الدائرة إن التعاون على العبادة والذكر له أثر كبير وعظيم في إحياء البيت المسلم، وإضفاء السعادة الحقيقية عليه، لأن فيه مرضاة الله عز وجل وطرد للحياة الرتيبة والمملة وتستهدف جمع الزوجين في أمر واحد ومشترك.
ودعت الجابري إلى إحياء هذه الصور الطيبة داخل بيوت المسلمين لتوثيق الصلة بالله سبحانه وتعالى وتقوية الإيمان وتربية الأبناء عليها، وعدم قصر العلاقات الزوجية والأسرية على شؤون الدنيا ومتاعها، وقالت إن من المهم تعلم فن الاعتذار وفن احتواء الخلافات الزوجية، فبالاعتذار يكسر الزوج والزوجة حاجز المكابرة. مما يعود عليهما بالفائدة والوئام، لافتة إلى مسألة مهمة وهي معاناة الزوج في حياته العملية من كثير من المضايقات والصعوبات، التي يكتمها في صدره والتي لا يجد لها مخرجا إلا في بيته، فيثور أحيانا على زوجته وأولاده لأسباب قد يرونها تافهة، ولكن الحل هو بتفهم وتقبل هذا الموضوع ولا تقابل الزوجة ثورة زوجها بثورة مضادة ولا بهجوم مماثل، وإنما عليها ضبط النفس ومقابلة ذلك بعبارات لينة وطيبة.
وأكدت زهرة الجابري على أن هذا اللين والتسامح من الزوجة سيثمر هدوءا وزوالا لشحنات الغضب عن الزوج ويكبر ذلك الفعل منها، وذكرت الجابري مقولة للعلامة ابن الجوزي فيما يجب عمله مواجهة الغضب يقول في كلمات معبرة: "متى رأيت صاحبك قد غضب، وأخذ يتكلم بما لا يصلح فلا ينبغي أن تعقد على ما يقول خنصرا أي لا تأخذ ما يقول بعين الاعتبار ولا أن تؤاخذه به، فإن حاله حال السكران، لا يدري ما يجري، بل اصبر لفورته ولا تعول عليها، فإن الشيطان قد غلبه، والطبع قد هاج، والعقل قد استتر. ومتى أخذت في نفسك عليه، وأجبته بمقتضى فعله، كنت كعاقل واجه مجنونا، أو كمفيق عاتب مغمى عليه، فالذنب لك.
روح الدعابة
بل انظر بعين الرحمة، وتلمح تصريف القدر له، وتفرج في لعب الطبع به، واعلم أنه إذا انتبه ندم على ما جرى، وعرف لك فضل الصبر. وأقل الأقسام أن تسلمه فيما يفعل في غضبه إلى ما يستريح له. وهذه الحالة ينبغي أن يتعلمها الولد عند غضب الوالد، والزوجة عند غضب الزوج، فتتركه يشتفي بما يقول، ولا تعول على ذلك، فسيعود نادما معتذرا.
ومتى قوبل على حالته، ومقالته، صارت العداوة متمكنة، وجازى في الإفاقة على ما فعل في حقه وقت السكر. وأكثر الناس على غير هذا الطريق: متى رأوا غضبان قابلوه بما يقول ويعمل، وهذا على غير مقتضى الحكمة، بل الحكمة ما ذكرته، قال تعالى "وما يعقلها إلا العالمون".
وتعلق الجابري على كلام الإمام الجوزي قائلة للزوجة: بعد استخدامك لهذا المفتاح السحري الذي قد يراه البعض صعبا، ستحسين بأن سفينة حياتك الزوجية قادرة على اجتياز أمواج بحور الغضب العاتية، والمشاحنات المتلاطمة، والوصول إلى بر الأمان بسلامة وهدوء ويسر، ومذكرة بالآية الكريمة "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" آل عمران.
واستطردت زهرة الجابري في سرد باقي المفاتيح السحرية، فتشير إلى المفتاح الثالث وهو اللعب والمرح داعية الزوجة لتنمي في نفسها روح الدعابة والفكاهة والمرح، من أجل إدخال السرور على قلوب أفراد الأسرة وللتخفيف من رتابة الحياة وقسوتها، ولإزالة أسباب التوتر الناجمة عن مشاكل الحياة والعمل، وكل ذلك كما تشير يساعد على تقوية أواصر المحبة بين الزوجين.
القدوة الحسنة
ووبحسب جريدة "البان" الإماراتية، تنعى الجابري على بعض الزوجات تحرجهن من المرح واللعب مع شريك حياتها تحت دواعي أن ذلك يسقط الاحترام بينهما، ناسية أن رسولنا الكريم وهو القدوة الحسنة استحسن ذلك، وتستشهد بكلمات للدكتور عائض القرني في كتابه "حتى تكون أسعد الناس" والتي يقول فيها: "أن السرور ينشط النفس ويفرح القلب ويوازن بين الأعضاء ويجلب القوة ويعطي الحياة والعمر الفائدة، والضحك المعتدل يشرح النفس ويقوي القلب ويذهب الملل وينشط على العمل ويجلو الخاطر".
وفي المفتاح الرابع وتحت عنوان "حسن الجود في الموجود" تدعو من خلاله زهرة الجابري الزوجة ألا تطلب الكمال في كل الأشياء وخاصة في شريك حياتها، بل عليها أن تطلب الجود في الموجود، وتفكر في نفسها.. وتسأل هل هي كاملة خالية من العيوب؟؟
وتضيف: "أنه لا داعي لأن نطلب الكمال في الغير ونحن في العيوب غارقات، بل علينا أن نغض الطرف عن الهفوات اليسيرة، وخاصة الأخطاء غير المقصودة، فنحن نعامل بشرا، والمنهج الشرعي في هذه المسألة أن: كل ابن آدم خطاء، ولنتجاوز عن العيوب، وعن الأخطاء خاصة لو كانت دنيوية، ولا تجعلي من نفسك شديدة الملاحظة، مرهفة الحس، تجزع عند كل عيب وخلل، بل اجعليها نفسا قنوعة متعقلة حكيمة واسعة الأفق".
وتحذر الجابري من قيام بعض الزوجات بمقارنة بين علاقتهن بأزواجهن وبين الحب في الروايات والأفلام، أو بأزواج صديقاتهن، وتقول إن ذلك من أخطر أسباب عدم الرضا والتسخط، وهو ناتج عن عدم الفهم الصحيح لما يجب أن تكون عليه العلاقة الزوجية الواقعية، وبين ما يصوره الإعلام من حب زائف لا يمكن تحقيق مثيله في الحياة الواقعية.
أسرار البيوت
وتحت عنوان "لا تفشي سره ولا تذكري عيبه" انتقلت الجابري إلى المفتاح السحري الخامس مذكرة الزوجات ببعض الآفات التي تفشت في الأمة الإسلامية، وما يدور في المجالس النسائية من مواضيع حساسة، لا يجب أن تتعدى حجرة النوم، فمنهن من تفشي أسرار زوجها وعلاقته معها، وأخرى تشتكي من عيوب فيه كبيرة أو صغيرة.
وتلك تعتبر أن ما يخبرها به زوجها من أسرار تعتبره حقا مشاعا يجب أن يعلم به الجميع، وحذرت الجابري من أن إفشاء الأسرار الأسرية من أشد الأخطاء، لأن أسرار البيوت أمانة يجب المحافظة عليها من جانب الزوجين وعدم التفريط فيها، لأن هذا التفريط يؤدي إلى ذهاب الثقة ويحل محلها الحقد والشك.
وتؤكد ذلك بآراء لعلماء النفس يرون في ترويح الزوجة عن نفسها بالفضفضة إلى صديقاتها ونشر أسرار بيتها، أنه يصنع من القلق أكثر مما يجلب من الراحة لأنها راحة آنية وعاجلة، سرعان ما يظهر القلق بعد أن تنتشر هذه الأسرار وتجني الزوجة الندم والخسران، لأنه لا أحد من الرجال يستريح لإفشاء أسرار حياته الزوجية أو الشخصية.
وفي باقي المفاتيح نرى الجابري تحذر الزوجات من نار الغيرة الزائد عن الحد، والتعامل مع الزوج بلطف وحنان ورومانسية، والابتعاد عن الذنوب التي تغير الأحوال من السعادة إلى التعاسة ومن الصحة إلى السقم، ثم تختم المفاتيح السحرية والتي تعتبر مفاتيح ذهبية بأهمية الدعاء وكلمة "يا رب" والتي بسببها وبها تحل الكثير من المشاكل او للوقاية منها، وتقول إن على الزوجة أن تدعو ربها وتدعوه في كل صغيرة وكبيرة وفي كل وقت وليس في أوقات الأزمات أو الأيام الصعبة فقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.