قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان " إن الادارة السورية تعمل الان على إضاعة الوقت، داعيا دمشق للقيام بمسؤولياتها تجاه تطبيق خطة كوفي أنان المبعوث الاممي للسلام في سوريا" . وقال أردوغان، في خطابه أمام الكتلة البرلمانية لحزبه العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة اليوم الثلاثاء، "إنه رغم عدم تفاؤلنا إزاء إمكانية الادارة السورية بتطبيق بنود الخطة ، فأننا نلفت أنظار المجتمع الدولي لمتابعة وقف إطلاق النار". ودعا أردوغان الادارة السورية بإطلاق سراح الصحفيين التركيين المعتقلين هناك فورا، مشيرا بأن تركيا لم تتلق أي رد من سوريا حتى الان بخصوص الصحفيين التركيين اللذين اعتقلا الشهر الماضي أثناء تغطية الاحداث في سوريا. وتطرق أردوغان في حديثه إلى المحادثات النووية التى استضافتها بلاده قائلا أردوغان إن العالم شعر بالتفاؤل إزاء المحادثات النووية التي استضافتها مدينة اسطنبول مطلع هذا الاسبوع، ووصفت بأنها جرت في جو "ودي وإيجابي". وبشأن محاكمات المتورطين في انقلاب 28 فبراير 1997، قال أردوغان "إننا شاهدنا وعاصرنا الايام المظلمة التي عشناها خلال فترة 28 فبراير، حيث تضرر منها العديد من المواطنين وكذلك الفتيات المحجبات والطالبات المحجبات في في الجامعة والمؤسسات الحكومية، وكذلك ما عاناه رجال الاعمال بوسط الاناضول وصبرنا على ما جرى في هذه المرحلة والان هي في أيدي القضاء وتوصلنا الان لنتائج صبرنا وترسخت الديمقراطية واكتسبت قوتها في تركيا من خلال نقل القضية برمتها إلى ساحة المحاكم". وأشار أردوغان بأن "رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتش أوغلو كان من المتضررين من انقلاب 28 فبراير ويدعي بأنه مظلوم ولكنه الان يدافع عن تلك المرحلة ويتهم الجميع، كما ينتقد كليتش أوغلو رئيس الجمهورية عبد الله جول وسياساتنا ضد المتورطين في تلك المرحلة"، مناشدا أردوغان الشباب بأن يستلموا ميراث الديمقراطية لانه لن "تنقطع إرادة الشعب" ولا يمكن من بعد الان حصول "انقلابات عسكرية".